ريا نوفوستي ـ سحر رجب
حذر القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر من أن تداعيات الأزمة السياسية بالبلاد تهدد وحدة ليبيا ومستقبلها، مؤكداً أن الحلول الحقيقية تنبع من إرادة الشعب في تقرير مصيره وحفظ وحدة البلاد.
وقال حفتر، خلال لقائه في مدينة بنغازي مع مشايخ وأعيان وحكماء قبائل مدينة غريان، بحسب بيان لمكتب إعلام القيادة العامة للجيش الوطني الليبي إن “تداعيات الأزمة السياسية في ليبيا تهدد وحدة البلاد ومستقبلها”، مشدداً على أن “الحلول الحقيقية لا تأتي إلا من إرادة الشعب الليبي، لينتزع حقه في تقرير مصيره، ويرسم المسار الذي يعالج الأزمة ويبني الدولة التي يطمح إليها بما يحافظ على وحدة الوطن، ويضمن له حقه في العيش الكريم”.
وأشار حفتر إلى “الإنجازات والمكاسب التي تحققت في شرق ووسط وجنوب البلاد، بدءًا بهزيمة الإرهاب وبناء الجيش الوطني، وما نتج عن ذلك من أمن واستقرار ونهضة في مجالات البناء والإعمار، وترسيخ هيبة الدولة”، مضيفا أن “بعض المدن والقرى في باقي مناطق الوطن لا تزال تعاني الإهمال، حيث يعيش أهلها في ظروف أمنية مضطربة، وتفتقر إلى مشاريع التطوير والبنية التحتية، وتقل فيها الخدمات، دون وجود بوادر واضحة لمعالجتها من قِبل الجهات المختصة”.
وبحسب البيان فقد عبر مشايخ وأعيان قبائل غريان، خلال اللقاء، عن تقديرهم لجهود القوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدين على “دعمهم الكامل لها باعتبارها الضامن الأول لأمن البلاد واستقرارها وحماية مؤسساتها”.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة، في ظل وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا من خلال انتخابات.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر 2021، إلا أن الخلافات السياسية بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى النزاع حول قانون الانتخابات، حالت دون إتمامها.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب