سحر رجب
استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم السبت ١٨ يناير ٢٠٢٥ “ياسين فال” وزيرة التكامل الإفريقي والشئون الخارجية السنغالية، بحضور د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين.
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي وجها بضرورة تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة “السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية ومكافحة الإرهاب “.
ورحب عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السنغالية ياسين فال.بزيارة وزيرة الخارجية السنغالية والوفد المرافق لها ، معتبرا أن هذه الزيارة تعكس مدى ثقل العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن مصر تعتز بأنها كانت أول دولة إفريقية تعترف باستقلال دولة السنغال الشقيقة عام 1960 ، وثاني دولة في العالم تعترف باستقلال السنغال بعد فرنسا، مضيفا أنه سيتم الاحتفال بمرور 65 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين ، وستكون هناك فرصة سانحة للعمل على تنظيم العديد من الفعاليات والزيارات المتبادلة للاحتفال بمثل هذه المناسبة العزيزة .
وأضاف وزير الخارجية “نستذكر الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السيسي إلى العاصمة داكار عام 2019 والتي بالفعل أسهمت كثيرا في إحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين الشقيقين، ونعتز أيضا بالزيارة التي قام بها رئيس السنغال السابق إلى مصر عام 2022 “.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى قدم التهنئة لنظيرته السنغالية على فوز الحكومة وحزبها الحاكم بالأغلبية البرلمانية. وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربطها بالسنغال، وبتوافق رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا التنسيق القائم بين وفدى البلدين في المحافل الإقليمية والدولية لاسيما فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن هذا العام سيشهد احتفال البلدين بمرور ٦٥ عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية، حيث كانت مصر أول دولة بعد فرنسا تعترف باستقلال السنغال عام ١٩٦٠، منوهاً إلى أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، وأن يكون دافعاً لتعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين وقيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات بناء المدن الجديدة، والتشييد، ومشروعات شبكات الري واستصلاح الأراضي، وبناء المصانع وتوطين بعض الصناعات، فضلا عن التعاون في قطاع البترول والغاز والمعادن، والصناعات المرتبطة بها مثل البتروكيماويات. كما ناقش الوزيران إنشاء وتأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بجوار ميناء “ندايان” وتوسعة ميناء داكار لتحويله لمركز لوجيستي، وإنشاء خط ملاحي بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري ونقل البضائع.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب افريقيا، والمستجدات في منطقة القرن الافريقي، والتطورات فى الصومال والسودان، وقضية الأمن المائي المصري. كما تناول الوزيران ايضا التطورات فى غزة وسوريا وليبيا، وناقشا سبل تعزيز العمل الافريقي المشترك والتكامل الإقليمي، إلى جانب الملفات ذات الصلة بعمل الاتحاد الافريقي.