ضحى محمد
لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. وقد شهد الاجتماع مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية. وأعقب جلسة المشاورات مؤتمر صحفي لوزيري خارجية البلدين.
كما افتتح وزيري الخارجية، وبحضور الدكتور/ أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الدورة التدريبية الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية والاستقرار فيما بعد النزاعات بمنطقة الساحل، والتي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، التابع لوزارة الخارجية، بالتعاون مع كل من وزارة الخارجية الرومانية، والوكالة الرومانية للتنمية.
وقد ألقى وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة، أشار خلالها إلى أن الدورة التدريبية تعد الأولى من نوعها التي تعقد بين الجانبين المصري والروماني حول موضوع إعادة الإعمار، بما يعكس التنسيق القائم في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي انعقاد هذه الدورة لتعكس الاهتمام الكبير الذي توليه مصر ورومانيا للعلاقات مع الدول الأفريقية، وبالأخص منطقة الساحل، وكذا لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
وقد أشار الدكتور عبد العاطي إلى أن هذا البرنامج التدريبي يتزامن مع رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقي، والتي تحرص مصر خلالها على زيادة إسهاماتها في جهود منع وتسوية الأزمات في أفريقيا.
كما شدد الوزير على أن جهود إعادة الإعمار هي جزء من مقاربة شاملة لبناء السلام تجمع بين الأبعاد الأمنية والتنموية والاجتماعية لتحقيق الاستقرار، وأن مصر تعطي أولوية لبناء الدولة الوطنية وبناء قدرات مؤسساتها كركيزة أساسية لجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
وأضاف أن تنفيذ هذه الدورة يتماشى مع استخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامين، والتي دعت إلى تعزيز القيادة الأفريقية الفعالة في جهود إعادة الإعمار من خلال دعم الحلول والاستجابات الأفريقية تجاه القضايا المُلحة في القارة.
من جانبها، أكدت الوزيرة الرومانية على اعتزازها بالصداقة التي تجمع بلدها بمصر، مُثمنة جهود مركز القاهرة الدولي ووزارة الخارجية الرومانية ووكالة التنمية الرومانية لإعداد النسخة السادسة عشر من هذه الدورة التدريبية، والتي أصبح الجانب الروماني مؤخراً حريصا على تنظيمها في أفريقيا. كما نوهت الوزيرة إلى أن بلادها والدول الأفريقية يتشاركان في المخاوف والمسئوليات للتصدي للتحديات المتزايدة التي يواجهها العالم، مُشيرةً إلى التزام بلادها بدعم الدول الأفريقية بشكل عام ودول الساحل بشكل خاص لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب واستعادة سلطة الدولة. أضافت أيضاً الوزيرة الرومانية أن الدول الأفريقية أثبتت على مدار السنوات الماضية أنها مصدر إلهام للأفكار المبتكرة وأنها أرض للفرص الاقتصادية الواعدة، وأن رومانيا حرصت خلال الفترة الماضية على إعطاء دفعة لعلاقاتها مع أفريقيا من خلال اصدار الاستراتيجية الرومانية حول مستقبل الشراكة مع أفريقيا، موضحةً أن هذه الاستراتيجية تعكس إدراك رومانيا لأهمية الصوت الأفريقي على الساحة الدولية، وأن الشباب الأفريقي لديه قدرة عالية لبلورة الأفكار المُختلفة. وأردفت أن الجانب الروماني حريص علي التعاون مع أفريقيا في عدة مجالات مثل التعليم، والصحة والأمن الغذائي ومواجهة الكوارث.