سحر رجب
قالت الدكتورة سالي محمد فريد أستاذ الاقتصاد المساعد كلية الدراسات الافريقية العليا جامعة القاهرة في تصريح خاص لـ ” وجه أفريقيا ” أن الصين تعتبر شريكاً تجارياً رئيسياً لإفريقيا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري للصين مع إفريقيا أكثر من 192 مليار دولار على مستوى الصادرات الصينية تأتي جنوب إفريقيا في المرتبة الأولى، حيث تستحوذ على 21% من صادرات الصين لإفريقيا تليها مصر 12% ثم نيجيريا 10%، وعلى مستوى الواردات تأتي أنجولا في المرتبة الأولى حيث تستحوذ على 34% من إجمالي واردات الصين من إفريقيا تليها جنوب إفريقيا 20% ثم السودان 11%.
وعن الاستثمارات الصينية في أثيوبيا أشارت فريد إلي أن الصين تعد شريكا أساسيا في بناء سد النهضة منذ عام 2013، حين وقعت شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع شركة المعدات والتكنولوجيا الصينية، اتفاقية لإقراض أديس أبابا ما يعادل مليار دولار أمريكي؛ من أجل بناء مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية لمشروع سد النهضة، بالإضافة إلى الخبرات البشرية التي تشارك بها الصين.
وأضافت فريد بأن بنك الصين الصناعي قام بإقراض إثيوبيا 500 مليون دولار في عام 2010؛ من أجل إعداد الدراسات للسد في بدايته لتصبح أكبر دولة مشاركة في بناء سد النهضة.
وتعاقدت الحكومة الإثيوبية مع مجموعة “فويز هايدور شنغاي” الصينية، والتي يقع مقرها الرئيسي في ألمانيا، لتركيب وتشغيل 6 مولدات توربينية في سد النهضة، بقيمة 78 مليون دولار، فضلاً عن شركة “سينوهيدرو” الصينية للهندسة والإنشاءات الكهربائية، من أجل تسريع الأعمال المدنية في جسم السد، بالإضافة إلى مجموعة”Composites Group Corp” الصينية المتخصصة في أعمال التركيبات والمحركات الكهرومائية.
وقالت فريد أن الصين تعمل في الشق الخاص بتوليد الكهرباء من السد عبر التوربينات، هذا بالإضافة إلى مجموعة Gezhouba الصينية المحدودة التي تعمل في مجال الإنشاءات والمقاولات، وشركة Voith Hydro Shanghai الصينية التي تعمل في استكمال بناء محطة التوليد بسد النهضة.
وعن أهم المعوقات التي تواجه التعاون الصيني مع أفريقيا أوضحت فريد أهم المعوقات عدم وجود خطوط ملاحية للنقل التجاري بين الصين والعديد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلي اللغة التي تمثل أحد أهم العوائق على مستوي قطاع الأعمال بين الجانبين، وهو ما يدفع الصين للتخفيف من أثار ذلك بتقديم دورات لتعلم اللغة الصينية.