أخبار عاجلة

تعاقب الحضارات وتنوع الأصول والأعراق ساهم في تعدد طقوس الزواج بتونس

 

أش أ
تتعدد طقوس الزواج في تونس نظرا لتعاقب الحضارات المختلفة وتنوع الأصول والأعراق التي تختلف في اللباس التقليدي وعادات الأعراس .
وبالرغم من مواكبة التونسيين للحياة العصرية، إلا أن البعض ما زال متمسكا بعادات قبائلهم وأجدادهم ويرفضون التنازل عنها خاصة في عادات الزواج.

وقالت خبيرة التراث إيناس المثلوثي – لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط لتونس- إن من أكثر التقاليد رسوخا ” الوطية “- ليلة الحنة الكبرى -وهي ليلة خاصة بالعروس وصديقاتها ، وترتدي فيها لباسا تقليديا مطرزا بخيوط مطلية بماء الذهب ، وتجلس العروس على كرسي كبير وخلفها كل صديقاتها المتزوجات حديثا بردائهم التقليدي لكنها تختلف عنهن برداء الرأس.

وأشارت إلى أن “الوطية” تختلف ما بين الولايات المختلفة ( الحمامات – نايل – المهدية وغيرها ) ، وتحييها عادة فرق غنائية نسائية ترافق العروس أثناء خروجها أمام المضيفات مغمضة العينين، أو واضعة على وجهها منديلا من حرير مطرز ، لافتة إلى أن كلمات الأغاني تتضمن صورا شعبية تعبر عن وداع العروس لبيت أهلها، واستعدادها لدخول مرحلة جديدة من حياتها في بيت الزوجية.

وعن العرس في مدينة صفاقس ، قالت المثلوثي إن العائلات الصفاقسية لها عادة فريدة قد تكون اختفت عند الكثير وهي (القفز على السمك) أو ( قفزة الحوت ) ، حيث يتم إحضار سمكة كبيرة الحجم تزين بالشرائط الملونة ، وتوضع أمام العروسين في طبق ، وتقوم العروس بالقفز فوقها 7 مرات وعريسها ممسك بيدها، ثم يقوم هو بنفس الشيء مع ترديد الجميع (نقفز على الحوت والحنة والحرقوس كالتوت) اعتقادا منهم أن هذه العادة طاردة للعين والحسد، بالإضافة إلى نشيد ” المارشة ” الرسمي أثناء دخول العروس القاعة .

وأشارت المثلوثي إلى أن حفل الزفاف في جزيرة” القرقنية ” الصفاقسية يبدأ في الواحدة بعد منتصف الليل ويستمر إلى مطلع الفجر ،كما تتميز أيضا (الزفانة) وهي تلبية الأغاني التي يريد أن يستمع إليها الحضور ، فيعطي تنوعا ، فالموسيقى ما بين التونسي والعربي و المصري .

 

عن وجه افريقيا