سحر رجب
في خضمّ مشهد إقليمي يزداد تعقيداً، سجّل التوتر بين الصين واليابان فصلاً جديداً بعد أن فرضت بكين حظراً شاملاً على استيراد المأكولات البحرية اليابانية، في خطوة وصفتها طوكيو بأنها “غير مبررة” فيما اعتبرتها الصين “إجراءً ضرورياً لحماية المستهلكين”.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين الجانبين بعدما اتهمت بكين مسؤولين يابانيين بـ “إحياء الشياطين العسكرية”—في إشارة إلى سياسات تعتبرها الصين تهديداً لسلام المنطقة—لتدخل العلاقات الثنائية في منعطف حاد يفتح الباب أمام مزيد من التوتر الاقتصادي والدبلوماسي.
ضغوط على الاقتصاد… تسلا مثالاً
ورغم انشغال بكين بالملف الياباني، يواجه اقتصادها سلسلة تحديات داخلية، من بينها تراجع مبيعات شركة تسلا داخل السوق الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، وسط منافسة شرسة من الشركات المحلية وقلق متنامٍ من تأثير العقوبات الأمريكية على واردات الصين النفطية.
اختراقات تكنولوجية رغم العواصف
وفي المقابل، تواصل الصين تعزيز حضورها في المشهد التكنولوجي العالمي، حيث أعلنت عن تقدم جديد في تطوير روبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إطلاق سلسلة أقمار صناعية متطورة تعزز قدراتها في مجالات الاتصالات والمراقبة والاستشعار عن بُعد.
تطورات اليوم تعكس مزيجاً من الضغوط الاقتصادية والخلافات الجيوسياسية والتنافس التكنولوجي، لتبقى الصين في قلب عاصفة إقليمية تتداخل فيها ملفات الأمن والتجارة والطاقة.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب