أخبار عاجلة

بكين تنتقد طوكيو بشدة: تصريحات خاطئة ومراوغة بشأن تايوان تهدد أسس العلاقات الثنائية”

سحر رجب

صعّدت الصين لهجتها الدبلوماسية تجاه اليابان، مطالبةً إياها بالتراجع عن ما وصفته بـ”التصريحات الخاطئة” والكفّ عن “المراوغة” في القضايا المبدئية، وعلى رأسها مسألة تايوان.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين.

وقال لين إن على اليابان أن تتعلم من التاريخ وتُجري مراجعة عميقة لماضيها، مشدداً على ضرورة التزام طوكيو بتعهداتها السياسية تجاه بكين والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقات الثنائية والوثائق الدولية.

اتهامات صينية لموقف ياباني “غامض” 

وأوضح المتحدث الصيني أن الجانب الياباني يواصل “إخفاء وتمويه” موقفه المتعلق بتايوان، مشيراً إلى أن اليابان تتجنب الإشارة إلى وثائق دولية أساسية مثل:

إعلان القاهرة (1943)

إعلان بوتسدام (1945)

وثيقة الاستسلام اليابانية

وهي وثائق—حسب بكين—تؤكد صراحة أن تايوان عادت إلى الصين.

وأضاف لين أن اليابان لا تشير كذلك إلى الوثائق السياسية الأربع التي تشكل الأساس السياسي للعلاقات الصينية–اليابانية، ولا إلى التزامها السابق بمبدأ “صين واحدة”.

تحذير صيني: موقف طوكيو “غير مبرَّر”

وانتقد المتحدث الصيني تكرار اليابان الادعاء بأن موقفها “لم يتغير”، معتبراً أن طوكيو لم تقدّم يوماً توضيحاً كاملاً أو صريحاً حول هذا الموقف.

وقال “في القضايا المبدئية، أي أسلوب يتسم بالمراوغة لن يجدي الجانب الياباني نفعاً.”

وأشار إلى أن الأول من ديسمبر يصادف الذكرى الـ82 لإعلان القاهرة، مؤكداً أن هذا الإعلان—ومعه عدة وثائق قانونية دولية—يمنح الصين السيادة الكاملة على تايوان، ويُعد جزءاً جوهرياً من النظام الدولي الذي أعقب هزيمة الفاشية.

التزامات ما بعد الحرب العالمية الثانية

وأوضح لين أن اليابان ملزمة قانونياً بهذه الوثائق باعتبارها الأساس الذي سمح بإعادة دمجها في المجتمع الدولي بعد الحرب.

لكنه أبدى استغرابه من تجاهل طوكيو لهذه الوثائق ذات “الطابع القانوني الكامل”، واتكائها على وثيقة أخرى “تستثني الدول الآسيوية التي عانت من العدوان والنزعة الاستعمارية اليابانية”.

خلاف متجدد يهدد الاستقرار الإقليمي

التصريحات الصينية الأخيرة تعكس توتراً متصاعداً في العلاقة بين البلدين، في وقت تشهد فيه منطقة شرق آسيا حساسية متزايدة حول تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بينما تبدي طوكيو اهتماماً متنامياً بأمن الجزيرة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.

وتُعد هذه اللهجة الحادة من الصين إشارة جديدة إلى أن الخلاف الدبلوماسي بين بكين وطوكيو قد يشهد مزيداً من التصعيد إذا لم تقدّم الأخيرة توضيحات تتوافق مع المطالب الصينية

عن وجه افريقيا