سحر رجب
في حدث تاريخي يُعيد العراق إلى قلب الدبلوماسية العربية، بدأت فاعليات القمة العربية الرابعة والثلاثون اليوم، 17 مايو 2025، في العاصمة بغداد، بمشاركة 21 دولة عربية. وتُعد هذه القمة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من الوفود والرؤساء أولها كلمة من ممثل دولة البحرين رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، وستعقد بعدها اجتماعات مغلقة تهدف إلى صياغة مشاريع قرارات تم إعدادها عبر أكثر من 16 اجتماعاً تحضيرياً،كما سيتم عقد قمة اقتصادية وتنموية تضم مبادرات من عدة دول عربية سيتم مناقشتها واعتماد بعضها،
استعدادات أمنية متقدمة
أعلنت قيادة عمليات بغداد عن خطة أمنية “مرنة وقابلة للتعديل”، تركز على الجهود الاستخبارية والتقنية المتقدمة، مع تعزيز الانتشار الأمني المدروس. الخطة تهدف إلى تأمين الوفود دون أي مظاهر مسلحة، مع توفير بيئة آمنة ومستقرة للمشاركين. كما تم تأمين مطار بغداد الدولي، ومداخل العاصمة، وطرق تنقل الوفود، وأماكن إقامتهم .
تعزيز التعاون العربي
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن استضافة القمة تُعد فرصة لتعزيز مكانة العراق وإبراز دوره في دعم مسيرة العمل العربي المشترك. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تهيئة جميع الظروف الملائمة لضمان نجاح القمة، بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد .
ملتقى الحضارات
القمة تُعقد في وقت تشهد فيه بغداد تحسنًا في الوضع الأمني، مما جعلها وجهة جذابة للسياحة. وقد نظمت بعثة الأمم المتحدة في العراق احتفالية بمناسبة اختيار بغداد “عاصمة السياحة العربية لعام 2025″، مما يعكس إرثها الحضاري العريق .
القضايا المطروحة على جدول الأعمال
تناقش القمة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن أبرزها تطورات القضية الفلسطينية ودعم جهود حل الدولتين وإعادة إعمار غزة. ومناقشة الأوضاع في لبنان والسودان، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاكتفاء الغذائي العربي.
الرسائل السياسية والاقتصادية
ويأتي انعقاد القمة في بغداد رسالة قوية تؤكد استقرار العراق واستعداده لاستضافة فعاليات إقليمية هامة. كما يُظهر التزام الدول العربية بتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العمل العربي المشترك، وتؤكد قدرة الدول العربية على تجاوز التحديات وتحقيق نتائج إيجابية في القضايا المشتركة.