(رويترز) – أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن لجنتها الاستشارية أنهت مشاوراتها ووضعت اللمسات الأخيرة على مجموعة من الخيارات لمعالجة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي الحالي في ليبيا، مضيفةً أن البعثة ستبدأ محادثات مع الجهات المعنية الليبية بناءً على هذه الخيارات.
شكّلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اللجنة الاستشارية في فبراير لاقتراح سبل حل المشكلات التي تعيق إجراء الانتخابات الوطنية التي طال انتظارها.
وأضافت البعثة: “ستكون خيارات اللجنة مساهمة مفيدة في تأمين اتفاق سياسي لإجراء انتخابات وطنية وتوحيد مؤسسات الدولة، وهي خطوات مهمة لإنهاء الانقسام ودورة الانتقال”.
وتعثرت العملية السياسية الرامية إلى حل أكثر من عقد من الصراع في ليبيا منذ انهيار الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 وسط خلافات حول أهلية المرشحين الرئيسيين.
ولم تشهد ليبيا سوى القليل من السلام منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وانقسمت في عام 2014 بين فصائل شرقية وغربية، مع وجود إدارات متنافسة تحكم كل منطقة.
تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، مقرها طرابلس، برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، من خلال عملية مدعومة من الأمم المتحدة في عام ٢٠٢١، إلا أن مجلس النواب، ومقره بنغازي، لم يعد يعترف بشرعيتها. وقد أعرب العديد من الليبيين عن شكوكهم في أن قادتهم السياسيين يتفاوضون بحسن نية، معتقدين أنهم غير مستعدين لتقديم موعد إجراء انتخابات قد تُبعدهم عن مناصبهم.