سحر رجب
في خطوة تعكس حرص الجانبين على تعزيز الروابط العلمية والثقافية، استقبل الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، الدكتور فاديم زايتشيكوف، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، في زيارة رسمية تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي.
شهد اللقاء، الذي حضره نخبة من المسؤولين والعلماء، مناقشات مثمرة حول سبل تعزيز الشراكة العلمية، بما في ذلك التواصل مع أكاديمية العلوم الروسية، ودعوة الباحثين المصريين للمشاركة في المؤتمرات الروسية، بالإضافة إلى توفير منح دراسية لشباب الباحثين لرفع كفاءتهم التأهيلية.
بدأ اللقاء بعرض فيلم وثائقي يروي تاريخ المركز القومي للبحوث، الذي يُعد بيت خبرة علميًا بارزًا في مصر، حيث يضم أكثر من 14 معهدًا بحثيًا، و6 مراكز تميز، إلى جانب مزرعة بحثية ومبنى جديد في مدينة السادس من أكتوبر، فضلاً عن إطلاق شركة تابعة للمركز.
أكد الدكتور معوض خلال اللقاء على أهمية بناء علاقات قوية مع الجانب الروسي، مستندًا إلى الرصيد التاريخي المشترك والإمكانيات العلمية الهائلة التي تمتلكها روسيا. وقال: “نتطلع إلى وضع خطة عمل مشتركة في أقرب وقت لتحقيق تعاون مثمر يعود بالنفع على البلدين”.
من جانبه، أعرب زايتشيكوف عن سعادته بزيارة هذا الصرح العلمي الكبير، مشيدًا بالعلماء المصريين، خاصة أولئك الذين درسوا في روسيا. وأكد أن فرص التعاون متوفرة في إطار تبادل الخبرات، مدعومة بعلاقات طيبة بين قيادتي البلدين.
حضر اللقاء شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي ورئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والدكتور نبيل صالح، رئيس مكتب العلاقات الدولية بالمركز ورئيسه السابق، والدكتور عمرو البهنساوي، عضو المكتب ومنسق الزيارة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة البحوث.
شملت الزيارة جولة في معرض إنجازات المركز، حيث أشاد الوفد الروسي بالإمكانيات العلمية المتطورة التي يتمتع بها الباحثون المصريون.
واختتم اللقاء بإهداء درع المركز إلى زايتشيكوف وجاد، تكريمًا لجهودهما في دعم العلاقات الثنائية في المجالات العلمية والثقافية.
تأتي هذه الزيارة ضمن استراتيجية الإدارة الجديدة للمراكز الثقافية الروسية في مصر، بقيادة زايتشيكوف، للانفتاح على المؤسسات المصرية، مما يبشر بمرحلة جديدة من التعاون المشترك يعزز الروابط التاريخية بين موسكو والقاهرة.