أخبار عاجلة

باكستان تُجدد العهد: تضامن لا يتزعزع مع كشمير في يوم الاستحصال 2025

 

سحر رجب

في خطاب مؤثر بمناسبة يوم الاستحصال، جدد رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف تأكيده على الوقوف الثابت والدائم مع الشعب الكشميري في نضاله العادل من أجل الحرية، داعياً المجتمع الدولي إلى كسر صمته وتحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه ما وصفه بـ”الاحتلال الهندي غير الشرعي” في جامو وكشمير.

 “يوم للاستذكار… ويوم لتجديد العهد”

قال سهباز شريف “في يوم الاستحصال هذا، أؤكد أنا وحكومة باكستان تضامن الشعب الباكستاني الراسخ مع إخواننا وأخواتنا الكشميريين.”

وأشار إلى أن ذكرى الخامس من أغسطس تمثل لحظة فاصلة في تاريخ القضية الكشميرية، إذ أنها تذكّر العالم بالإجراءات الأحادية وغير القانونية التي اتخذتها الهند منذ عام 2019 لتغيير التركيبة السكانية والمشهد السياسي في كشمير، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.

 الاحتلال… وصفة لزعزعة الاستقرار

انتقد رئيس الوزراء بشدة ما وصفه بـ”النظام القائم على إرهاب الدولة”، مؤكدًا أن الاحتلال الهندي لا يمكن أن يستمر بأي مبرر، وأن سياسات القمع والتمييز والحرمان من الحقوق الأساسية ليست سوى وصفة لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.

وقال “لقد تحمّل الشعب الكشميري الشجاع هذه الوحشية بكرامةٍ لا تُضاهى… واليوم هو يومٌ لجميع الباكستانيين، وجميع شعوب العالم المُحبة للسلام، لتحية صمود الشعب الكشميري وروح تضحيته.”

قيادة كشمير تحت القيد

شدد رئيس الوزراء على أن سجن القادة والناشطين الكشميريين، من بينهم شبير أحمد شاه، ومحمد ياسين مالك، ومسرات علم بهات، لن يُثني عزيمة الشعب الكشميري، بل يزيدهم إصرارًا على مواصلة نضالهم العادل.

وأضاف “جهود إسكات القيادة الحقيقية للشعب الكشميري جزءٌ من أجندة الهيمنة والتطرف الأوسع… لكن شجاعة الكشميريين لا تُقهر.”

 هزيمة مايو 2025: إنذار دولي

في إشارة إلى التطورات العسكرية الأخيرة، قال شهباز شريف إن “العدوان الهندي غير المبرر على باكستان في مايو 2025، وهزيمته العسكرية السريعة والشاملة، ليسا سوى أحدث دليل على خطورة التمادي في السياسات العدوانية من دون رادع دولي”.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لضمان أن يصبح حل نزاع كشمير أولوية عالمية، مشددًا على أن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في جنوب آسيا.

 دعوة للمجتمع الدولي

طالب شهباز شريف القوى العالمية بالضغط على الهند من أجل:

وقف انتهاكات حقوق الإنسان في جامو وكشمير.

التراجع عن الإجراءات الأحادية التي بدأت في 5 أغسطس 2019.

إلغاء القوانين التعسفية والمجحفة بحق الكشميريين.

تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن حق تقرير المصير.

باكستان… على العهد

في ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء أن قضية كشمير ستبقى ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الباكستانية، وقال:

“نؤكد مجددًا دعمنا الأخلاقي والسياسي والدبلوماسي لإخوتنا وأخواتنا الكشميريين حتى نيل حقهم الأصيل في تقرير المصير.”

في الختام فمنذ 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من دستورها، التي كانت تمنح إقليم جامو وكشمير وضعًا خاصًا، مما أثار موجة من الغضب في باكستان وأعاد القضية الكشميرية إلى صدارة الأجندة الإقليمية والدولية.

عن وجه افريقيا