سحر رجب
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أن التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية، تتطلب تكثيف التضامن العربي وتعزيز آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات، مشيراً إلى أنه ليس هناك أخطر وأسوأ مما يواجهه الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها كيان الاحتلال الغاشم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، واستخدامه التجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية كسلاح في عدوانه على قطاع غزة، والذي حوله إلى جحيم ومقبرة جماعية للمدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي أمام المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تحت عنوان “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”.
وقال اليماحي أن استمرار الموت الجماعي للشعب الفلسطيني، سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، لن يغفرها أو يمحوها التاريخ، وستظل شاهداً على حالة النفاق الدولي وازدواجية المعايير في التعامل مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. ودعا المجتمع الدولي إلى أن يستفيق من غفلته ويضع حداً لاستخفاف كيان الاحتلال بكافة القيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية،وتحديه السافر للمؤسسات القضائية الدولية.
وحول دور الاتحاد البرلماني العربي، أكد “اليماحي” أن الاتحاد البرلماني العربي منذ تأسيسه في عام 1974، وهو يقوم بدور محوري في تعزيز التضامن العربي، كونه يعد منصة برلمانية مهمة لتعزيز العلاقات بين المجالس والبرلمانات العربية،وتنسيق جهودها في التصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية، مشدداً على حرص البرلمان العربي التام على تعزيز قنوات التواصل والحوار الدائم مع الاتحاد البرلماني العربي، بشأن كل ما يخدم مصالح الشعب العربي العزيز ويدافع عن قضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف “اليماحي” أن تعزيز العلاقات بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، يمثل قيمة مضافة لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
كما أكد رئيس البرلمان العربي في كلمته على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تيسير التوصل إلى حلول عربية لما تشهده بعض الدول العربية من أزمات مزمنة ما تزال مستعصية على الحل، سواء عبر الوساطة أو تبني مبادرات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة.