أعلن مصدر قضائي مغربي أن النيابة العامة تلاحق مغني الراب المعروف “الكراندي طوطو” واسمه الحقيقي طه الفحصي، بتهم “السب والقذف والتهديد”، بعد يومين من وضعه رهن الحراسة النظرية. ويأتي القرار ضد المتهم، وهو في حالة إطلاق سراح، بعد أن قرر أربعة فنانين كانوا وضعوا شكاوى ضده سحبها، في ظل تمسك صحافي ورجل أمن بشكايتين أخريين.
تلاحق النيابة العامة في المغرب مغني الراب الشهير بين الشباب العربي المعروف بلقب “الكراندي طوطو”، في حالة إطلاق سراح، بتهم “السب والقذف والتهديد”، بعد يومين من وضعه رهن الحراسة النظرية، حسبما أفاد مصدر قضائي الأربعاء.
يأتي هذا القرار بعد تنازل مشتكين عن شكاوى كانوا تقدموا بها ضده وتقديمه اعتذارا، وفق ما أوضح مصدر، أشار أيضا إلى دفعه كفالة قدرها 20 ألف درهم (نحو 1800 دولار).
وأوضح مصدر مقرب من الفنان واسمه الحقيقي طه الفحصي، أن أربعة فنانين كانوا قد وضعوا شكاوى ضده قرروا سحبها، بينما لم يسحب صحافي ورجل أمن شكايتين أخريين. وتم وضع الكراندي الإثنين رهن الحراسة النظرية بالدار البيضاء بعد شكاوى تقدم بها فنانون ورجل أمن وصحافي، يتهمونه بالسب والقذف والتهديد، وفق ما أعلن مصدر قضائي في حينه.
ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي
واستندت النيابة في ملاحقته بحسب الإعلام المحلي، إلى تصريحات صحافية ومنشورات له على منصات التواصل اعتبرت مضامينها “معاقبا عليها قانونا”. ومن بين الشاكين صحافي مغربي مقيم ببلجيكا اتهم الفنان “بالترويج لاستهلاك المخدرات”، فضلا عن “القذف” و”التهديد” و”الإخلال بالحياء” على خلفية منشورات على مواقع التواصل، وفق ما أوضح محاميه محمد كروط في وقت سابق.
جاء ذلك إثر انتقاده تصريحات كان أدلى بها “الكراندي طوطو”، على هامش حفل بالرباط في 23 سبتمبر/أيلول، قال فيها خصوصا: “نعم أدخن الحشيشة وماذا بعد؟”، مؤكدا في جواب على سؤال لصحافي أن ذلك “لا يعني بالضرورة أنني أقدم قدوة سيئة” للشباب. وجرى تداول تصريحاته وتضخيمها على مواقع التواصل ووسائل إعلام إلكترونية، ما أثار ضجة واسعة. ولم يتسن الحصول على تفاصيل حول الأفعال التي يأخذها باقي الشاكين على الفنان.
وعشية مثوله أمام الشرطة الإثنين، قدم الأخير اعتذارا عن تلك التصريحات في مؤتمر صحافي بحضور محاميه عبد الفتاح زهراش، الذي أعلن أيضا أن موكله منع من السفر خارج المغرب الخميس. وقال “الكراندي طوطو” في هذا المؤتمر الذي أثار اهتمام الإعلام المحلي: “أعتذر لكل من انزعج من كلامي بدءا بالسلطات والجمهور، ربما لم يفهموا ما كنت أريد أن أقول”. وأسف الفنان المغربي للضجة التي أثارها ذلك، مضيفا: “أنا لست شخصا سيئا، الراب ليس أمرا سيئا، له لغة خاصة ربما لم أستعملها في الوقت المناسب والمكان المناسب”.
وفي 2021 كان “الكراندي طوطو” الفنان الأول على محرك بحث تطبيق سبوتيفاي للموسيقى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث استمع لأغانيه أكثر من 50 مليون مرة. كما استقطبت قناته في يوتيوب أكثر من 2,7 مليون مشترك مسجلة أكثر من 431 مليون مشاهدة.
ومنذ 2011، واجه تسعة مغني راب في المملكة ملاحقات قضائية أو أحكاما بالسجن على خلفية قضايا مختلفة، أشهرهم معاذ بلغوات المعروف باسم “الحاقد” والذي عرف بأغانيه المنتقدة للسلطات.
فرانس24/ أ ف ب