سحر رجب
نظمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع السفارة السودانية بجمهورية مصر العربية جلسة عمل حول وثيقة اعمار القطاع الزراعي فى السودان بنادى الزراعيين بالدقي جمهورية مصر العربية، أستمراراً لجهودها لدعم القطاع الزراعي في جمهورية السودان الذي تأثر كبقية القطاعات الاقتصادية بالصراع والقتال في السودان منذ أبريل 2023م.
وفي كلمة البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية تطرق للجهود المبذولة من المنظمة لاعمار القطاع الزراعي في السودان ومبادرة دعم الموسم الزراعي التي قدمتها المنظمة وبدعم من معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد شهر من تفجر الأزمة في السودان وأمن عليها القطاع الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية وشملت وركزت على ثلاثة قضايا، وهى دعم الموسم الزراعي من شركاء التنمية حفاظا على الأمن الغذائي والنسيج الزراعي، والحفاظ على منظومة الإنتاج عبر الشراكات، و تنظيم ومأسسة التبادل التجاري عبر الصفقات المتبادلة المنتجات السودانية المتوفرة مقابل المدخلات المطلوبة.
تناولت الوثيقة إلى أثار الحرب على الزراعة والثروة الحيوانية وأهمية ريادة قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في عمليات إعمار السودان كذلك غطت الوثيقة الرؤية المستقبلية لإعادة إعمار السودان وأوضحت التدخلات المطلوبة لتحقيق إعادة إعمار قطاع الزراعة والثروة الحيوانية. شملت تلك التدخلات السياسات والإصلاح الهيكلي والحوكمة وكذلك شملت مشروعات إختراقية وعاجلة ومشروعات الإمن والتعافي الاجتماعي ومقترحات مشروعات التدريب وبناء القدرات بالاضافة لاعادة تأهيل القطاع الخاص وتدخلات في مجال التمويل اشتملت الوثيقة أيضاً على موجهات عملية لتنفيذ إعادة إعمار القطاع الزراعي وطرحت مصفوفة التعافي وإعادة التأهيل التي شملت عدداً من البرامج ونطاقاتها والميزانيات التقديرية لها. تمت مناقشة استراتيجية شاملة لإعادة إعمار القطاع الزراعي السوداني، والذي تعرض لدمار كبير بسبب الحرب التي اندلعت في أبريل 2023.
كما تضمنت الوثيقة الرؤية المستقبلية لإعادة بناء القطاع الزراعي بشكل يلبي متطلبات التنمية المستدامة كتبني سياسات زراعية جديدة تعتمد على الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة، لضمان تعافي القطاع وتعزيز دوره في تحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الاقتصادية. كما تهدف الوثيقة إلى إعادة إعمار القطاع الزراعي بشكل يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا 2063. والتي تعتمد على إعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية وتطوير السياسات والإجراءات لتعزيز الإنتاجية والتنافسية. وتشمل الخطط أيضاً إشراك القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات المحلية والدولية لدعم إعادة الإعمار.
تجدر الاشارة الى ان هذه الورشة تعكس الجهود المشتركة بين الدول العربية والسودان لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم عملية إعادة إعمار القطاع الزراعي كجزء من تحقيق الأمن الغذائي والتعافي الاقتصادي للسودان.