مقالات مشابهة
سحر رجب
في إطار الاحتفال بيوم المرأة الإفريقية، نظّم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع جمعية خريجات الجامعة، ندوة مهمة بعنوان: ” إفريقيا
المرأة والتنمية” وذلك ضمن فعاليات
برنامج شؤون إفريقية التابع للمركز، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في قضايا المرأة والتنمية داخل القارة.
أدار الندوة الكاتب الصحفي محمد شلبي أمين، مقرر برنامج شؤون إفريقية، مؤكدًا في كلمته الافتتاحية أن المرأة الإفريقية ليست مجرد عنصر مكمل، بل شريك حقيقي وفاعل في مسيرة التنمية بمختلف مجالاتها، مشددًا على ضرورة تعزيز دورها بشكل مؤسسي وفعّال.
في كلمتها، أكدت الأستاذة هدايت كمال، رئيس جمعية خريجات الجامعة، على أن التنمية ليست مجرد هدف، بل عملية محورية تحتاج إلى تضافر الجهود كافة، لافتة إلى أن تسليط الضوء على المرأة الإفريقية يعكس إدراكًا حقيقيًا لأهمية موقعها في معادلة التقدم.
ومن جانبها، قالت الأستاذة رباب حافظ، مقرر برنامج المرأة بالمركز، إن الاحتفال بيوم المرأة الإفريقية يمثل فرصة لمناقشة التحديات والفرص، مشيرة إلى أن “لا تنمية بدون المرأة”، وأن تمكينها شرط أساسي لأي مشروع نهضوي داخل القارة.
أما أ.د. هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، فقد دعت إلى التخلي عن المفاهيم الغربية غير الواقعية حول “المساواة المطلقة”، مؤكدة أن التنمية الحقيقية تقوم على الكفاءة وتكافؤ الفرص وليس على المساواة الشكلية، كما شددت على أهمية معرفة الأفراد لواجباتهم قبل المطالبة بحقوقهم كأحد مفاتيح التنمية المجتمعية.
وفي مداخلة ثرية، عرضت الكاتبة الصحفية د. نهى حسين، زميل كلية الدفاع الوطني، نماذج نجاح للمرأة المصرية والإفريقية في مجال التنمية، مشيرة إلى الإحصاءات الرسمية التي تؤكد وصول المرأة المصرية لمناصب قيادية وإدارتها لمشروعات صغيرة ومتوسطة بنجاح لافت، كما تناولت تجربة رواندا كمثال بارز على تمكين المرأة في إفريقيا، داعية إلى الاستفادة من هذه النماذج.
التوصيات الختامية للندوة أكدت على أهمية دعم المرأة كفاعل رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة داخل القارة الإفريقية، وعلى ضرورة توثيق التجارب الناجحة وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في قضايا تمكين المرأة، مع التأكيد على إمكانية استلهام النموذج المصري كمثال يحتذى به في دعم مشاركة النساء في التنمية.