أعلن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي، أنه يعتزم متابعة التزام الخصوم السياسيين في ليبيا بتعهداتهم التي قطعوها مؤخرا.
وتتضمن التعهدات الحاجة إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وضمان وجود سلطة تنفيذية واحدة في البلاد في أسرع وقت ممكن.
وأبلغ عبد الله باثيلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه يعتزم الحديث إلى قادة البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له، ومجلس النواب ومجلس الدولة في العاصمة طرابلس غربي البلاد، في الأسابيع المقبلة لفهم الاتفاقات المعلنة في نهاية اجتماعهم يوم 21 أكتوبر في العاصمة المغربية الرباط.
وقال باثيلي إن هدفه هو حمل المتنافسين على الاتفاق على تدابير سياسية ودستورية وقانونية وأمنية للاستعداد للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع التطلعات التي عبر عنها الشعب الليبي بوضوح.
وأشار في إحاطة لمجلس الأمن إلى أنه وقبيل وصوله إلى ليبيا في 14 أكتوبر، تواصل مع طيف واسع من ممثلي الدول الأعضاء في نيويورك، بمن فيهم أعضاء مجلس الأمن وممثلو المنظمات الإقليمية، للاستماع إلى أفكارهم بشأن الوضع في ليبيا وتصوراتهم حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها البلاد.
وشدد على أهمية ضمان دعم المجتمع الدولي للجهود الليبية بطريقة منسقة والالتفاف حول قيادة الأمم المتحدة والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعمّق الانقسامات أكثر فأكثر.
وأكد أنه قرر إيلاء أولوية للمشاورات مع الجهات الفاعلة المؤسسية والسياسية والأمنية والمجتمع المدني في ليبيا وعبر جميع أنحاء البلاد، بما ذلك جنوبها وشرقها وغربها، بغية صياغة الاستجابة للتحديات السياسية.
وبحسب وكالة الأنباء المغربية وصحيفة “ذي نورث أفريكان بوست”، اتفق رئيس برلمان شرق البلاد عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، على تطبيق آلية بشأن معايير المناصب القيادية المتفق عليها في محادثات في المغرب في أكتوبر 2020.
ونقل عن صالح قوله إن الخصمين اتفقا أيضا على ضمان وجود سلطة تنفيذية واحدة في ليبيا في أسرع وقت ممكن واستئناف الحوار للتوصل إلى اتفاق بشأن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
كما نقل عنه قوله في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن الانتخابات يجب أن تحترم خارطة طريق وتشريعات واضحة، يجرى الاقتراع على أساسها.
وأشار نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إلى محادثات المغرب في بيانه أمام مجلس الأمن، مشيرا إلى التقدم الملموس على المسار السياسي في اجتماع 21 أكتوبر.
وقال دميتري بوليانسكي إن صالح والمشري 3اتفقا على استكمال جهود توحيد الهياكل التنفيذية وتوزيع المناصب القيادية بحلول مستهل 2023.
الوسومالأزمة الليبية التحديات السياسية المبعوث الأممي الجديد موقع وجه أفريقيا