الغويل يرحب بمبادرة “صك الزواج” للشباب الليبي

سحر رجب

وجه الدكتور سلامة الغويل وزير الدولة للشؤون الإقتصادية الليبي رسالة شكر لرئيس الوزارء عبد الحميد الدبيبة بمناسبة تسلميه أول صك في مبادرة منحة دعم الزواج للشباب الليبي باعتبارها مبادرة هامة لدعم الشباب الليبي لبدء حياة أسرية جديدة.

وجاءت الرسالة على النحو التالي:

“بِسْم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبدُ و إياك نستعين و بك ينبلج الحق و يستبين اللهم صل و سلم على نبيك الكريم و على آله و صحبه أجمعين….

أمابعد…

إن 10 مارس 2021 سيظل هذا التاريخ محفوراً ليس في ذاكرة الشعب الليبي، بل في ذاكرة الشعوب العربية. تاريخ ناصع البياض في استلام راية قيادة البلاد بشكل سلمي و حضاري لتأهيل الدولة وارساء دعائم الاستقرار في ليبيا.

و من  هنا ولدت حكومة الوحدة الوطنية و التي تشكلت بالعزيمة وهمة الرجال للمضي قدماً نحو بناء مؤسسات الدولة عبر رؤية وطنية ترتكز على دراسة الحاضر، و المستقبل  الواعد إن شاء الله  من خلال سواعد أبناء الوطن الذين يمثلون الثروة الحقيقية و عليهم تراهن قيادة هذا الوطن.

أنا الدكتور سلامة الغويل بصفتي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية و جزء لا يتجزأ من حكومة الوحدة الوطنية و إدراكاً منا بما تتميز به ليبيا الوطن و بإرثها الحضاري المتفرد و موقعها جيو استراتيحي يستحق شعبها كل الاهتمام و الرعاية التي تمكنهم من الحياة الكريمة التي ترسخ القيم الاجتماعية النبيلة و سنة الرسول محمد صل الله عليه و سلم و التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف ألا وهي الزواج.

عليه أتقدم بأسمى آيات التقدير و العرفان إلى المهندس عبدالحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء الذي يحمل أمانة العمل و الإخلاص في عنقه و الذي استطاع في فترة وجيزة ترسيخ البناء المؤسسي المنضبط و إدراك احتياجات أبناء الشعب الليبي فهو رجل العمل الميداني الأمر الذي مكنه من شق طرق جديدة في التعامل مع التحديات التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية و بعث الأمل في نفوس الليبيين خلال هذه المرحلة الجديدة.

إن عبارات الثناء لا توفيكم حقكم لكنها تعبر لكم عن مدى افتخارنا بقراراتكم الإيجابية و نؤكد على أهمية استمرار هذه القرارات التي تحفز المواطن على البذل و العطاء و يصبح أكثر ارتباطاً ببلاده الحبيبة ليبيا.

أثبتم إنكم على قدر المسؤولية و لذلك تمكنت حكومتنا من وضع خارطة النجاح فمنحة دعم الزواج من بين أولى المبادرات الوطنية الطيبة ليس هذا فحسب فهي امتداد لاحساسكم بالمواطن الليبي المتقاعد عن العمل و الذي أتخذتم بشأنه قرار زيادة المرتبات الضعف انطلاقاً من شهر أكتوبر المقبل.

و لقد عززتم دوافع حرصكم على شعبكم بتوفير اللقاحات المعالجة لفيروس كورونا المستجد من خلال وزارة الصحة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة في ظل عدم وجود ميزانية.

في إطار تمكين الشباب وتفعيل دورهم في كافة القطاعات، نأمل من معالي رئيس مجلس الوزراء المهندس عبدالحميد الدبيبة أن يوجه مزيداً من الجهود لخدمة الشباب الليبي و الدعم الفاعل والاستثمار في الرأسمال الاجتماعي للمجتمع بما يتماشى مع التوجّه المستقبلي للدولة  الليبية و رؤيتها في مجال بناء العقول الشابة التي تشكل نسبة كبيرة من مجتمعنا و بما يسهم في دعم النمو المالي و تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد عبر الاستفادة من معرفتهم و درياتهم الواسعة في التقنيات الحديثة والمفاهيم المبتكرة والأفكار الطموحة و ذلك لبناء اقتصاد المعرفة و تحقيق التحولات الكبرى في مجال التنمية المستدامة.

فالشكر الموصول لجهودكم سيادة رئيس مجلس الوزراء إن جميع كلمات الثناء تصمت خجلاً أمام ما تقدموه من جهد متميز و عمل دؤوب من أجل المصلحة العامة و أتمنى لكم التوفيق و النجاح و الاستمرار في هذا النهج لتحقيق أهداف و تطلعات الشعب الليبي العظيم.

و الله ولي التوفيق

عن وجه افريقيا