أدانت حركة العدل والمساواة السودانية، اختطاف واغتصاب طفلة أحد أعضاء لجنة إزالة التمكين المجمدة، مطالبة السلطات المحلية بضبط الجناة.
وأكدت الحركة السودانية، في بيان لها اليوم السبت، متابعتها “بأسف وقلق بالغ وحزن عميق ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية وإعلامية موثوقة وبتأكيد أحد أعضاء لجنة إزالة التمكين المجمدة في تغريدة له على تويتر عن تعرض ابنة أحد قيادات اللجنة للاختطاف من قبل مجهولين واحتمال تعرضها للاغتصاب”.
ووصفت حركة العدل والمساواة، هذا الحادث بأنه “تطور خطير” وفعل ينافي كل القيم والأعراف والنخوة السودانية، مؤكدة أنه يؤشر أيضاً إلى منحنى أكثر خطورة في التعاطي مع الخلافات السياسية والشأن العام.
وقالت الحركة في بيانها: “إزاء هذه الجريمة الشنعاء، نؤكد إدانتنا بشدة لجريمة الاختطاف وما تعرضت له تلك الطفلة البريئة، والتي لا علاقة لها بالخلافات وتباينات الرؤى في الساحة السياسية”.
وأضافت: “مهما بلغت حدة الخلافات السياسية فإنها لا تبرر بأي حال من الأحوال الزج بالأسر والأبرياء وانتهاك الأعراض والقيم السودانية والكرامة الإنسانية، وأن هذا الفعل يعبر عن عجز وإفلاس أخلاقي وفكري لدى الفاعلين الذين يفتقدون لأدنى قيم الإنسانية والأعراف السمحة لمجتمعنا”.
واعتبرت هذه الواقعة “قضية رأي عام وقضية كل الشعب السوداني”، داعية السلطات الأمنية وكل السودانيين للعمل معا من أجل كشف من يقفون وراء تلك الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة.
وشددت على أن ما حدث يدخل العمل السياسي في السودان برمته في منعطف خطير بإدخاله لأدوات لا تشبه قيم الشعب السوداني الأصيل ذو النخوة والشهامة والتي تأبى أن تنكسر أو أن تنجرف نحو هذا الانحدار المخزي والمشين.
واختتمت حركة العدل والمساواة السودانية بيانها بالتأكيد على كامل تضامنها مع الضحية وأسرتها حتى يتم كشف الجناة ومحاسبتهم محاسبة رادعة تحول دون تكرار مثل هذه الجريمة الدخيلة على أعراف وقيم السودانيين.
وكانت صحيفة “سودان تربيون” قد نقلت عن مصادر قولها إن الطفلة البالغة من العمر 15 عاما، كانت في طريقها إلى المدرسة حين طوردت واختطفت بواسطة ثلاثة أشخاص يقودون سيارة.
ووفق المصادر، اصطحب الخاطفون الطفلة إلى منزل أسرة في جهة غير معلومة حيث تم اغتصابها، ثم طالبوها بإبلاغ والدها بما حدث لها، وتركوها قبالة جسر المنشية في الخرطوم.
وقدم المسؤول بلاغا في قسم الشرطة بري، وجرى تحويل الطفلة إلى مستشفى الشرطة بالعاصمة السودانية، وهي في حالة نفسية بالغة السوء.
كما أصاب الذهول والغضب عددا من أعضاء لجنة التفكيك وإزالة تمكين الإخوان، جراء الحادث، حيث قال عضو اللجنة المجمدة، صلاح مناع عبر تويتر إن الحادثة تعد تحولا خطيرا في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي، وهي أذرع الإخوان الإرهابية.
وأضاف “وصلت رسالتهم بأن قرار المواجهة والاستهداف الشخصي بدأ اتخاذه”.
واللجنة التي كان مناع يشارك فيها قبل تجميدها، تشكلت بموجب قرار من المجلس الرئاسي في السودان لتفكيك إرث جماعة الإخوان الإرهابية التي سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد وتغلغلت خلالها إلى مفاصل الدولة.