أخبار عاجلة

الصومال تقاوم الإرهاب: الجيش الوطني يضرب معاقل المليشيات في إقليم “باي”

 

سحر رجب

في خطوة جديدة تعكس تصميم الحكومة الصومالية على استئصال الإرهاب، نفذ الجيش الوطني الصومالي عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع تحصنت بها مليشيات الخوارج في غرب إقليم “باي”، جنوب البلاد.

العملية، التي قادتها وحدات النخبة من اللواء الثامن بالفرقة الستين التابعة للعمليات الخاصة، أسفرت عن إحباط مخططات المليشيات وتأمين المناطق المستهدفة، في إطار الجهود الحثيثة لاستعادة الأمن والاستقرار في ربوع الصومال.

عملية دقيقة ونجاح ميداني

أكد النقيب أونكود معلم آدم، قائد الوحدة 45، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن القوات الخاصة نجحت في تدمير مخابئ المليشيات وإجهاض أنشطتها الإرهابية في المنطقة. وأشار إلى أن العملية تم تنفيذها بدقة عالية، مما ساهم في تقليص تهديدات الخوارج وحماية السكان المحليين من مخاطر هجماتهم. وتعد هذه العملية جزءًا من سلسلة هجمات استباقية تهدف إلى القضاء على البنية التحتية للمليشيات في المناطق النائية.

استراتيجية وطنية لتطهير البلاد

تأتي هذه العملية في سياق استراتيجية شاملة تتبناها الحكومة الصومالية لمحاربة الإرهاب، حيث يواصل الجيش الوطني، بدعم من الشركاء الدوليين، عملياته لتطهير المناطق التي تتخذها المليشيات مأوى لشن هجماتها. ويتركز الجهد العسكري في إقليم “باي”، الذي يُعتبر أحد معاقل المليشيات، على تحرير القرى والبلدات من سيطرة الخوارج، وتمكين السكان من العيش بأمان.

تأثير إيجابي على المجتمع المحلي

أشاد سكان إقليم “باي” بالجهود البطولية للجيش، مؤكدين أن هذه العمليات أعادت الأمل في استعادة الأمن والاستقرار.

وأوضحت مصادر محلية أن تأمين المناطق المستهدفة سيمهد الطريق لعودة النازحين وإعادة إعمار القرى التي دمرتها المليشيات. كما دعا وجهاء المنطقة إلى تعزيز التعاون بين السكان والقوات الحكومية للقضاء على بقايا الإرهاب.

التزام مستمر بمواجهة الإرهاب

تؤكد الحكومة الصومالية التزامها الراسخ بمواصلة الحرب على الإرهاب حتى تحرير كامل الأراضي الصومالية من قبضة المليشيات.

ويشدد المسؤولون على أهمية التنسيق بين الجيش والمجتمعات المحلية لضمان نجاح هذه الجهود.

ومع استمرار العمليات العسكرية، يتطلع الشعب الصومالي إلى مستقبل خالٍ من الإرهاب، يسوده السلام والتنمية.

ختاما تُظهر العملية العسكرية في إقليم “باي” قوة الإرادة الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية. ومع تصاعد وتيرة العمليات ضد الخوارج، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق نصر حاسم يعيد للصومال ألقه كدولة آمنة ومستقرة.

عن وجه افريقيا