رانيا محمد مروان سبانو
عقدت لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين الصالون السياسي الأول بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين والخبراء والأكاديميين، وذلك لبحث تطورات المشهد الإقليمي، وعلى رأسها العدوان المستمر على قطاع غزة، وتداعياته على الأمن العربي ومواقف الدول تجاه القضية الفلسطينية.
شارك في الصالون كل من السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، والسفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، والدكتور صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية، والدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، والدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية بفلسطبن .
كما شاركت من الجمهورية العربية السورية الدكتورة رانيا محمد مروان، دكتوراه في القانون الدولي التي أكدت في كلمتها أهمية تفعيل التضامن العربي ومواجهة التحديات الإقليمية بوحدة الموقف والسياسات.
ناقش الصالون المحاور التالية:
التدهور الإنساني والسياسي في قطاع غزة واستمرار الاحتلال في سياسات التهجير والاستيطان.
موقف المجتمع الدولي المتردد، والعجز عن اتخاذ خطوات فاعلة لإنهاء الاحتلال.
تغيرات في مواقف بعض الدول العربية، وحديث متجدد عن ضرورة تبني نهج موحد في التعامل مع هذه القضايا.
وفي نهاية اللقاء، خرج الصالون بعدد من التوصيات العملية التي تمثل خريطة طريق للعمل العربي والدبلوماسي في المرحلة المقبلة، أبرزها:
أبرز التوصيات الصادرة عن الصالون:
1. التركيز على تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق العدالة، خاصة مع اعتراف 145 دولة بدولة فلسطين، وتأييد قرارات الشرعية الدولية لذلك.
2. مطالبة الدول العربية بربط أي خطوات تطبيع مع إسرائيل بتنفيذ حل الدولتين، وضمان الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.
3. دعم سوريا والشعب السوري ، حفاظًا على الأمن القومي السوري، الذي يُعد جزءًا من الأمن القومي العربي.
4. تعظيم الدور المصري في الملفات الإقليمية، خصوصًا في السودان واليمن، استنادًا إلى تجربة الدعم المصري لمقديشو خلال أزمتها مع إثيوبيا.
5. إحياء وتفعيل دور “مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن”، لما له من أهمية في ملفات الأمن والتنمية.
6. تعزيز آلية التعاون بين مصر وإريتريا والصومال وجيبوتي، بما يتماشى مع التفاهمات السياسية بين هذه الدول.
تؤكد هذه التوصيات أن القضية الفلسطينية ما زالت في صدارة أولويات العمل العربي المشترك، وأن هناك حاجة ملحة لإعادة تفعيل الدبلوماسية الإقليمية، وتجاوز حالة التفكك السياسي، لمواجهة التحديات الاستراتيجية التي تفرضها المرحلة القادمه