الشويمي: رئاسة الكونغو للاتحاد الأفريقي تساهم في حلحلة مفاوضات سد النهضة

أيمن عامر

قال السفير إبراهيم الشويمى مساعد وزير الخارجية الأسبق , أن تولى دولة الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الأفريقى برئاسة الرئيس فليكس تشيسكيدي له انعكاس إيجابى على حلحلة مفاوضات سد النهضة , خاصة أن الاتحاد الأفريقى يقوم بدور مهم وفعال فى المساهمة في نجاح انهاء مفاوضات سد النهضة التي أخذت فيها شوطا كبيرا دولة جنوب أفريقيا  وتستكمله بفاعلية دولة الكونغو الديمقراطية خاصة أن الكونغو من الدول التى رفضت التصديق على اتفاقية عنتيبى لعام 2010 , وبالتالى هى لها موقف ثابت بأن نهر النيل نهر أفريقى يجمع أعضاء حوض النيل الأشقاء الأفارقة ,  ويجب ألا يتمسك أحد بمواقف أحادية لا يوافق عليها الجميع ويجب موافقة دولتى المصب  مصر والسودان على ما يمكن أن يكون عليه نهر النيل وذلك من خلال اتفاق قانونى ثلاثى ملزم وحافظ للحقوق المائية والقانونية للجميع , متابعاً , نرجوا أن يوفق رئيس الكونغوا الديمقراطية فى مهمته بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى فى حل المشاكل الأفريقية الكبيرة ومنها مشكلة سد النهضة

وأشار السفير إبراهيم الشويمى , أن لقاء الرئيسين السيسى وفليكس تشيسكيدي بالقاهرة مؤخرا بالإضافة إلى زيارة عدد من الرؤساء الأفارقة وكذلك زيارة الرئيس السيسى لعدد من الدول الأفريقية , حيث أكد الرئيس السيسى فى جميع اللقاءات على موقف مصر الثابت المبنى على مبدأ حسن النية ومبادىء احترام الاتفاقات الدولية وفقاً للقانون الدولى .

ولفت  الشويمي إلى وجود اتفاقيات ثنائية حاكمة بين مصر وأثيوبيا يجب الاعتداد بها , ولابد من الإعتراف بها , كمبادىء اتفاقيات دولية 1902 و1939 و1993 , وكذلك مبادىء قانون الأنهار الدولية لعام 1977  , وجميعها مبادىء قانونية يرتكز عليها الموقف المصرى , إضافة إلى إعلان المبادىء الموقع بالخرطوم فى 15 مارس 2015 بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا , كان واضح فيه مبدأ حسن النية ومبدأ عد الضرر للجميع وفقاً للاتفاقيات الدولية مؤكداً أن الرئيس تشيسكيدي استمع إلى الرئيس السيسى جيداً ويعلم الحقوق المصرية والسودانية الراسخة وسيعمل على تحقيقها خلال المفاوضات المقبلة

وحول تحذير السودان أمس وإعلانها بأن اقدام أثيوبيا على الملء الثانى لسد النهضة فى الخريف المقبل بشكل احادى يمثل تهديد للأمن القومى السودانى , أكد السفير إبراهيم الشويمى أن مصر والسودان دولتى مصب , وهذا يعنى أن ما يصيب  السودان من ضرر , يصيب مصر أيضاً والعكس صحيح , وبالتالى مصر والسودان لهما تحفظات لما يصيبهما من ضرر من هذا السد إذا ما لم يتم الاتفاق الثلاثى على خطوات ملء وتشغيل السد من خلال اتفاق أفريقى ملزم للأطراف الثلاث , وبالتالى فالسودان لها الحق فى أبداء الملاحظات والتحذير المسبق للضرر الأكبر الذى سيقع عليها.

عن وجه افريقيا