سحر رجب
احتفلت محافظة الفيوم اليوم الأحد بالظاهرة الفلكية الرائعة التى تحدث كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون فى حدث استمر نحو 25 دقيقة ، وهذه الظاهرة التى تجذب الأنظار، ليست مجرد حدث فلكى، بل هى جزء من الإرث التاريخى الفريد للمحافظة، التى تحتضن معبدا يعود للعصر اليونانة الرومانة، ويعتبر بمثابة شاهد على معجزة تناغم الطبيعة مع الفن المعمارى القديم.
ومعبد قصر قارون، الذى يقع على الضفة الجنوبية الغربية لبحيرة قارون، كان مخصصا لعبادة الإله سوبك، إله الفيوم فى العصور الفرعونية .. وقد اكتسب المعبد شهرة إضافية فى العصور الإسلامية عندما أطلق عليه سكان المنطقة اسم “قصر قارون”، نظرًا لقربه من البحيرة الشهيرة التى كانت تُسمى فى البداية “بحيرة القرون” ثم تحرفت إلى “بحيرة قارون”.
وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على المعبد فى يوم 21 ديسمبر حدثا فلكيا فريدا يتزامن مع بداية فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى. ومنذ اكتشاف هذه الظاهرة فى عام 2003، حرصت محافظة الفيوم على الاحتفال بها سنويا، مستفيدة من هذه الظاهرة لتسليط الضوء على إمكانيات المحافظة السياحية والآثارية، مستلهمة بذلك من ظاهرة مماثلة تحدث فى معبد الكرنك بالأقصر.