سحر رجب
في حدثٍ يجسّد عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الصين والدول العربية، اختتم برنامج سفراء الصداقة الشبابية الصينية العربية لعام 2025 فعالياته بنجاح في العاصمة الصينية بكين. حمل البرنامج عنوان “التعاون والتنمية والسلام”، وجمع شبابًا من عشر دول هي: مصر، الجزائر، العراق، لبنان، المغرب، فلسطين، السودان، المملكة العربية السعودية، تونس، والصين.
وقد شهدت الفعالية نقاشات ثرية ومثمرة، حيث أشاد المشاركون بالصداقة التقليدية والتعاون العملي بين الجانبين. وأكد الشباب، من خلال حواراتهم المعمّقة، التزامهم ببناء جسورٍ أوثق للتعاون، وتعزيز مسار التنمية السلمية، والتعلم المتبادل، والمنفعة المشتركة.
من أبرز ما ميّز هذا الملتقى هو إظهار الشباب الصيني والعربي رغبتهم القوية في تبادل الخبرات والتجارب التنموية، والعمل معًا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة والعالم. كما شددوا على أهمية تعزيز التنمية المنفتحة والتعلم المتبادل بين الحضارات، مؤكدين على أن طاقتهم الشبابية هي القوة الدافعة لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك على مستوى أعلى.
لم يقتصر نجاح هذا البرنامج على الحوارات وتبادل الأفكار، بل أسهم أيضًا في ضخ زخم جديد في الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، وأكد على أهمية دور الشباب في تعزيز التفاهم المشترك والتقارب الحضاري. وبذلك، تثبت هذه المبادرة أن الأجيال الشابة هي أساس المستقبل المشرق، والقادرة على تحويل الأقوال إلى أفعال، وبناء عالم إكثر
سلامًا وازدهارًا.