أخبار عاجلة

السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. وآفاز تطلق حملة دولية لجمع التبرعات

القاهرة – رضا هلال

يعيش السودان اليوم واحدة من أشد الأزمات الإنسانية فتكًا على مستوى العالم، حيث حصدت الحرب الأهلية الدموية المستمرة منذ عامين أرواح أكثر من 150 ألف شخص، فيما تشرد الملايين، لتشهد البلاد أكبر أزمة لاجئين في العالم.

ومع انهيار منظومة الرعاية الصحية وغياب الغذاء والدواء، يواجه الأطفال والمسنون خطر الموت جوعًا ومرضًا على مرأى من المجتمع الدولي.

لكن وسط هذا المشهد القاتم، برزت مبادرات محلية شكلت بارقة أمل.

فقد تعاون مواطنون عاديون في مختلف ولايات السودان لإدارة مئات المطابخ والعيادات المجتمعية، التي باتت شريان حياة لعائلات لا تحصى، حيث توفر الغذاء والمأوى والرعاية الأولية للنازحين الفارين من العنف والمجاعة. وقد لاقت هذه الجهود اعترافًا دوليًا، بعد أن تم ترشيحها لـ جائزة نوبل للسلام تقديرًا لدورها الإنساني.

خطر الإغلاق يهدد المبادرات المحلية

رغم أهميتها، بدأت هذه المرافق في إغلاق أبوابها تباعًا بسبب نفاد الموارد وتراجع الدعم الحكومي والدولي، ما يهدد ملايين آخرين بمواجهة المجاعة. وتفيد تقديرات منظمات الإغاثة أن نحو 30 مليون سوداني بحاجة ماسة لمساعدات عاجلة.

آفاز تطلق حملة عالمية

في هذا السياق، أعلنت منظمة آفاز الإنسانية العالمية عن إطلاق حملة دولية لجمع التبرعات تهدف إلى تمويل هذه المبادرات الشعبية. وتركز الحملة على:

دعم المطابخ المجتمعية وتمويل الغذاء والرعاية الطبية الأساسية.

تمكين الأطباء والفرق الطبية من الحصول على المعدات وإقامة عيادات ميدانية لعلاج الأمراض المتفشية مثل الكوليرا.

مساندة الصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان في توثيق الجرائم والانتهاكات.

تسريع التحقيقات حول مصادر تمويل الحرب وكشف الجهات الدولية المستفيدة من استمرارها.

الضغط من أجل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وأكدت آفاز أن التضامن الشعبي العالمي بات ضرورة قصوى، مشيرة إلى أن أي مساهمة – مهما كانت صغيرة – يمكن أن تُحدث فارقًا في إنقاذ الأرواح.

عودة كابوس دارفور

الأزمة الحالية أعادت إلى الأذهان مشاهد الإبادة الجماعية في دارفور قبل عشرين عامًا، إذ وثقت منظمات حقوقية جرائم قتل جماعي وتعذيب واغتصاب ممنهج بحق المدنيين، وسط تحذيرات من عودة شبح الإبادة إذا استمر غياب التدخل الدولي الفاعل.

عن وجه افريقيا