سحر رجب
اعتمد الوزراء المشاركون في مؤتمر الضحايا الأفارقة للإرهاب المنعقد اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، “إعلان الرباط” الذي يشكل إطاراً قارياً جديداً يعيد التأكيد على المكانة المركزية للضحايا في السياسات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، ويدعو إلى تعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية لحمايتهم ودعمهم.
ويركّز الإعلان على تبني مقاربة شمولية وتضامنية ترتكز على حقوق الضحايا وكرامتهم، وتضمن مشاركتهم الفعلية في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف.
تعزيز المنظومات القانونية ودعم متعدد الأبعاد
وحثّ الإعلان الدول الإفريقية على تطوير منظوماتها الوطنية وتكييف ترسانتها القانونية مع أفضل الممارسات الدولية، بما يضمن حق الضحايا في العدالة وصون الذاكرة الجماعية.
كما أبرز ضرورة توفير آليات دعم شاملة تشمل:
الرعاية النفسية-الاجتماعية
المواكبة الاقتصادية
المساعدة الطبية
الحماية القانونية
مع إعطاء أولوية خاصة للنساء والأطفال والفئات الهشة والمجتمعات الأكثر تضرراً من الإرهاب.
تعاون أعمق مع الأمم المتحدة ودور محوري للضحايا
وشدد الإعلان على أهمية تعزيز التعاون الإفريقي-الأممي، من خلال تبادل الخبرات، وبناء القدرات، وتعبئة الشركاء الدوليين لدعم برامج مساندة الضحايا.
كما أقر بالدور الأساسي الذي يلعبه الضحايا الناجون في مواجهة الخطاب المتطرف والوقاية من التطرف العنيف، داعياً إلى إشراكهم بفعالية في وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية.
نداء جماعي لمواصلة دينامية الرباط
وفي ختام أعماله، وجّه الشق الوزاري للمؤتمر نداءً جماعياً لمواصلة الدينامية التي أطلقتها الرباط، وتعزيز القدرات الوطنية في دعم الضحايا، وتوسيع المبادرات الهادفة إلى إدماج الناجين في استراتيجيات الوقاية ومكافحة التطرف العنيف على مستوى القارة.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب
