سحر رجب وأحمد بهجت
وصف السفيرعلي الحفني نائب وزير الخارجية السابق ما حدث في ليبيا بالإعجاز، وقال مصر لعبت فيه دورا هام جدا، ليست منفردة إنما في إطار محافل دولية، ولا ننسى ما في مؤتمر برلين وتنسيق مصر المستمرمع قوى دولية.
وطالب حفني بضرورة وضع حد للأوضاع المأساوية التي كان يعانيها الليبيون، والانطلاق إلي مرحلة جديدة وهذا ما حدث، رغم أن الأزمة معقدة للغاية ويخطئ من يتصورأنه من الممكن أن تحل هذه المشاكل بسهولة، حتي لو اجريت الانتخابات الليبية في موعدها المحدد.
وقال الحفني خلال حواره مع “وجه أفريقيا ” سينشرلاحقا أنه من المتوقع أن يصاحب الانتخابات الليبية مشاكل وعقبات وعراقيل وتحديات كبيرة، لأن الأزمة الليبية ورثت ميراث ثقيل جدا، وأن أطراف كثيرة تدخلت ومولت وسلحت الميليشيات، ومرتزقة تستقدم من الخارج عددها بالآلاف عاشت في ليبيا السنوات الماضية، وتمرست في عمليات القتل، لذا لا نستغرب من أحداث العنف التي تظهر من هنا أو هناك.
وعن التحديات التي واجهت مصر في المساهمة في حل الأزمة الليبية قال الحفني الذكاء الذي تعاملت به القيادة المصرية مع هذا الكم من الأطراف، والعمل في الاستمرار في الدفع في اتجاه إعادة استقرار ليبيا، ومصر بدأت بالمنطقة الشرقية، والآن ندخل علي المنطقة الغربية نعيد فتح مكاتبنا الدبلوماسية ونضغط في هذا الاتجاه، وننسق مع الدول الاخرى “أمريكا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا” والأمم المتحدة وغيرها.
وأشار الحفني إلي حديث مبعوث الأمم المتحدة بشأن ليبيا غسان سلامة عندما قال ” بأن مشكلة ليبيا التي يستحيل الحل معها هي كثرة التدخلات الخارجية”، ومصر نجحت في الحد من اختلاف التدخلات الخارجية عبر الأجندات المختلفة، وقالت فيما معناه أن استقرار ليبيا يتوائم مع مصالح الجميع, بل دعونا ننقذ هذه الدولة وشعبها، ولا نسمح لمساعي التجزئة والتفرقة والانقسام والوقيعة نتعامل مع ليبيا ككيان واحد حفاظا علي تراب الوطن.
وأوضح الحفني ما حدث في ليبيا إعجاز والموقف المصري دائما ما يتخير الوقت المناسب لكي يبدي عزمه لاتخاذ قرارات حاسمة، والرئيس السيسي لم يقل هذه القرارات من قصر الاتحادية بل ذهب إلي الحدود الغربية في وجود التشكيلات العسكرية وقال هذه القرارات أن سرت والجفرة خط أحمر.
وقال الحفني من يتصور أن استعادة استقرار ليبيا مسار سهل فهو مخطئ، بل هو مسار شديد التعقيد ويستغرق كثيرا من الوقت وكثيرمن التدابير والعمل والتحركات الاقليمية والدولية، مع استمرار الدفع في ايجاد نهاية لهذه المأساة، وأن أسهمك تزيد ليس فقط في المنطقة الشرقية ولكن أيضا في المنطقة الغربية، والليبيون يعلمون جيدا أن الرئيس السيسي ليس لديه مصلحة غير الأمن وليس أمن مصر بل الأمن العربي والأمن الأفريقي.