اتهم أمين عام الحزب الحاكم في إريتريا واشنطن، بتبني جبهة تحرير تجراي، والتدخل في الشأن الإثيوبي، ومحاولة زعزعة اسقرار القرن الأفريقي.
وقال السكرتير العام للجبهة الشعبية الحاكمة في إريتريا، الأمين محمد سعيد، إن “الولايات المتحدة تسعى لإعادة جبهة تحرير تجراي للسلطة مرة أخرى؛ من خلال التدخلات في الشؤون الداخلية لإثيوبيا”.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإريتري الحكومي، اتهم المسؤول الحزبي البارز الولايات المتحدة بالسعي لتمزيق منطقة القرن الأفريقي؛ الذي ظل يعاني من سياساتها غير البناءة، وفق تعبيره.
وأوضح في هذا الصدد أن تدخلات الولايات المتحدة في الشأن الإثيوبي، والإريتري ما هي إلا نتيجة لرفض أديس أبابا، محاولات الولايات المتحدة، التي تتبنى دعم جبهة تحرير تجراي وإعادتها للحكم مرة أخرى.
وأضاف أن عدم استقرار منطقة القرن الأفريقي، مردّه التدخلات الأمريكية وأجندتها بالمنطقة، التي أصبحت الآن وبشكل واضح، تستهدف إثيوبيا ووحدتها.
وأضاف قائلا “يريدون تفكيك القرن الأفريقي. انظروا إلى ما فعلوه في الصومال وماذا يفعلون في إثيوبيا اليوم. ما علاقتهم بما يحدث في إثيوبيا؟ أليس هذا شأن داخلي؟”.
وأكد سعيد وقوف بلاده الثابت ضد التدخلات الأمريكية في الشأن الإثيوبي، ودعم وحدة أراضي إثيوبيا، موضحا أن عدم الاستقرار في إثيوبيا والقرن الأفريقي يشكل تهديدا مباشرا للسلام الإقليمي، وخاصة في إريتريا.
وشدد الأمين العام للحزب الحاكم بإريتريا في هذا السياق على أن خيار بلاده هو العمل مع إثيوبيا والصومال والسودان وجيبوتي لضمان السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.