سحر رجب
توفيت الفنانة السودانية شادن محمد حسين بسبب سقوط مقذوف ناري علي منزلها في مدينة أم درمان، أثناء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وساد الحزن العميق في أواسط المجتمع السوداني علي رحيل شادن بسبب الطريقة التي قتلت بها بالإضافة إلي أنها لا تزال شابة، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي والفيس بوك إلي ما يشبه مجالس العزاء، حيث تم نعيها، وتعديد مآثرها، والتنديد بالحرب التي تسببت بمقتلها.
كانت قد ولدت في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان التي تقع غرب البلاد، ودرست الاقتصاد في جامعة أم درمان الأهلية، لكنها اتجهت نحو الفن وخاصة الغناء الشعبي والتراثي الخاص بمنطقة كردفان، واشتهرت بلقب “الحكامة”، الذي يطلق في العادة على النساء في دارفور وكردفان والمجيدات للشعر والغناء الشعبي.
وكانت شادن واحدة من الفنانات القلائل من بنات جيلها، التي كرست فنها وحياتها لمحاربة الحرب وخطاب الكراهية، وحكم الفرد وتمجيد السلام والمحبة والديمقراطية، وكان معظم المتظاهرين يتغنون بأغنيتها الشهيرة “خيال الحكامة” وصارت بمثابة أيقونة يرددونها على الدوام،ولم تكن شادن هي أولى ضحايا الحرب من الفنانين والمثقفين والرياضيين، فقد قتلت الفنانة والممثلة القديرة آسيا عبد الله خلال اليوم الثاني من الاشتباكات في أم درمان أيضا ، كما توفي المدرب السابق لفريق الهلال فوزي المرضي متأثرًا بوفاة ابنته الطبيبة التي قُتلت أيضًا برصاصة طائشة داخل المنزل في مدينة أم درمان.