أحييت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، من كل عام من خلال فعالية تنظمها الأمانة العامة يوم الأحد الموافق ١ ديسمبر ٢٠٢٤، بمُشاركة المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء وممثلي الدول الأجنبية والمنظمات العربية والدولية، وذلك تأكيداً على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في مسيرة كفاحه ونضاله العادل من أجل استعادة حقوقه المشروعة في الحرّية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وتجسيد دولته المُستقلة وعاصمتها القدس.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام وهو يتعرّض لجريمة إبادة وحرب عدوانية إسرائيلية لأكثر من عام واستمرار مخططات الاحتلال في تدمير كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني وبشكلٍ خاص في قطاع غزة، ما يتطلّب تكاتف جهود المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف عدوانها، وفتح أّفُق سياسي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
تشمل الفعالية تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الفلسطينية والدولية تقديراً لدورها في التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ودعم القضية الفلسطينية العادلة والتصدّي لانتهاكات وجرائم الاحتلال.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اليوم العالمي يحل علينا هذا العام في وقت كرب عظيم فالظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية هو تاريخي وصعب، مشيرا الى أنه بعد أن زالت الأقنعة وإنكشف المخطط الإسرائيلي بكل بشاعته ظهر واضحا أن ما ترمي إليه عُصبة اليمين المتطرف هو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض الوطن الفلسطيني وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية وتحقيق أحلام التهجير القسري بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية مستحيلة وجعل بقاء الفلسطينيين غير قابل للاحتمال.
وأكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لفلسطين إن ما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية ومن تنفيذ خططها الإجرامية الممنهجة للتطهير العرقي والتهجير القسري الفعلي لمئات آلاف المواطنين خاصة ما يحدث الآن في شمال غزة وإعلان وزراء في حكومة الإحتلال عن نيتهم تقليص عدد سكان غزة إلى النصف إنما هو إنطلاقة فعلية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه الأمر الذي سيعمق الصراع والمعاناة وسيشكل توسيعا للعدوان خاصة على الأمن القومي العربي.