أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين أمس الجمعة، إطلاق مشروع جديد لدعم المؤسسات الإعلامية وتعزيز صحافة الصالح العام في فلسطين، بميزانية إجمالية قدرها مليون دولار أميركي يوم الخميس المقبل الأول من أغسطس.
وبين الاتحاد أن “هذا الصندوق سيخصص من أجل حماية مستقبل الصحافة وقطاع الإعلام في ظل تواصل الصراع في المنطقة”.
وأوضح في بيان له، “في هذا الوقت الذي قارب فيه القضاء على الصحافة المحلية، حيث قتل 117 صحفيا وعاملا اعلاميا فلسطينيا على الاقل بحسب احصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين على منذ بداية الحرب في غزة أكتوبر، مما يجعل الحاجة إلى حماية صحافة الصالح العام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وإضافة إلى الصحفيين القتلى، هناك عشرات الصحفيين الجرحى وعدد كبير من المؤسسات الصحفية على وشك الاغلاق، ولذلك سيوفر هذا الدعم حبل نجاة لقطاع الإعلام في فلسطين والجمهور الذي يعتمد عليه للحصول على معلومات وتقارير موثوقة”.
وسيقوم الاتحاد الدولي للصحفيين من خلال هذا المشروع الممول من الصندوق الدولي لتنمية إعلام الصالح العام والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني، بتقديم ما يقارب 20 منحة للمؤسسات الإعلامية المحلية. وستكون المنح متاحة لطيف من المؤسسات الاعلامية الخاصة الكبيرة والمؤسسات الصحفية المحلية، وسيمكنها من دفع رواتب الصحفيين والحفاظ على إنتاج تقارير صحفية موجهة لخدمة الصالح العام وتعزيزها، وفق بيان الاتحاد.
وسيتاح اعتبارا من الخميس المقبل التقدم للمنحة ومعرفة شروط التقدم لها عبر موقع الاتحاد الدولي للصحفيين.
وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي إن “الصحافة في فلسطين بحاجة ماسة لحمايتها من الفناء. يتحمل الصحفيون تكاليف مهنية وإنسانية باهظة، هذا بالإضافة للتكاليف الاجتماعية طويلة المدى نتيجة الخسارة المحتملة لصحافة الصالح العام. إن تغطية الحرب في غزة باهظة جدا للصحفيين. عدد كبير من الصحفيين قتلوا، أو فقدوا وظائفهم ويواجهون ضائقة مادية غير محتملة. ومن خلال توفير الدعم المالي للمؤسسات الإعلامية المستقلة، نسعى للحفاظ على المحتويات الصحفية الموجهة لخدمة الصالح العام وتعزيزها. وإننا نسعى من خلال هذه المنح لمساعدتهم على البقاء وضمان أن يتمكن الصحفيون، كثير منهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، من البقاء في عملهم وكسب لقمة العيش واداء رسالتهم بتوعيتنا واخبارنا بما يجري على الأرض.”
ورحب الرئيس التنفيذي للصندوق الدولي لتنمية إعلام الصالح العام نيشانت لالواني بإطلاق المشروع الجديد لدعم الإعلام في فلسطين، مؤكدا أن “جزءا أصيلا من مهمة صندوق تنمية إعلام الصالح العام هو دعم الصحافة المستقلة حول العالم، لا سيما عندما تقوم بدورها الجوهري في المساءلة. ومع استمرار الصراع، فإن الحاجة إلى الدعم المالي للصحافة المستقلة في فلسطين أمر ملح وبالغ الأهمية”.