حذّر تقييم جديد متشائم صادر عن الأمم المتحدة من عدم وجود “طريق موثوق” لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة العالمية تحت عتبة 1.5 درجة مئوية.
ويعتقد العلماء أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية سيتسبب بتأثيرات خطيرة على الناس حول العالم.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إن خطط الحكومات لتقليص الانبعاثات الكربونية منذ مؤتمر المناخ “كوب 26” العام الماضي كانت “غير كافية بشكل محزن”.
وتقول الدراسة إن تحولاً عاجلاً في المجتمع هو الشيء الوحيد الذي يمكنه تجنب الكارثة.
ولا يفصلنا عن مؤتمر المناخ الرئيسي القادم، المعروف باسم “كوب 27″، الذي يبدأ أعماله في مصر، سوى أكثر من أسبوع.
وإدراكاً لحقيقة أن انتباه العالم كان منصباً على مكان آخر منذ اجتماع المناخ في غلاسكو العام الماضي، فإن هذا الأسبوع شهد صدور مجموعة من التقارير التي تؤكد على حقيقة أن التغير المناخي لم يختف.
وفي إجابته على أسئلة وجّهت إليه من مشاهدي ومستمعي بي بي سي هذا الأسبوع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم يحتاج إلى إعادة تركيز اهتمامه على التغير المناخي وإلا فإنه سيواجه الكارثة.
وانعكس هذا المزاج المتشائم في أوساط العلماء والدبلوماسيين في دراسة الأمم المتحدة حول الفجوة في الانبعاثات والتي صدرت اليوم.
ويحلل التقرير السنوي، الذي يصدر للعام الثالث عشر، الفجوة القائمة بين الخطابات والواقع.
وخلص التقرير إلى أن عتبة الـ 1.5 درجة مئوية باتت الآن في خطر حقيقي.
ووجد التحليل أن الجهود الجديدة لتقليص استهلاك الكربون ستشهد انخفاض الانبعاثات العالمية بمعدل أقل من 1 بالمئة بحلول 2030، وهو العام الذي، بحسب العلماء، سنحتاج فيه إلى تقليص الانبعاثات بمعدل 45 بالمئة لإبقاء عتبة الارتفاع في درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.
وبالنظر إلى تأثير ذلك على درجات الحرارة، فإن الدراسة وجدت أنه في ظل السياسات الحالية، سترتفع درجات الحرارة في العالم بحوالي 2.8 درجة مئوية هذا القرن.