محمد خليل
واصل المنتخب الإسباني عروضه القوية في كأس أمم أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا بفوزه في نصف النهائي الأربعاء على فرنسا 2-1 على ملعب ميونيخ. ويلتقي الإسبان في النهائي مع الفائز من مواجهة إنجلترا وهولندا التي تقام اليوم الأربعاء.
وفي حال الفوز في نهائي برلين المقرر الأحد المقبل، سينفرد الإسبان بالرقم القياسي في إحراز اللقب الأوروبي بأربعة تتويجات.
وبالرغم من ذلك، كانت فرنسا المبادرة بالتسجيل في الدقيقة التاسعة بتوزيعة دقيقة من مبابي على رأس كولو مواني الذي وضع الكرة في الشباك.
وفي أول عشرين دقيقة بدا أن المنتخب الفرنسي هو الأكثر قدرة على هزم الإسبان الذين حققوا خمس انتصارات متتالية آخرها على حساب البلد المضيف ألمانيا في ربع النهائى
يامال أصغر لاعب يسجل في النهائيات
إلا أن تسديدة مهارية رائعة من اليافع لامين يامال من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الحادية و العشرين أعادت “لافوريا روخا” سريعا في المباراة. وبهذا الهدف، بات جناح برشلونة أصغر لاعب يسجل هدفا في نهائيات المسابقة، وهو في سن الـ16 عاما و362.
وكان يامال حطم الرقم القياسي لأصغر لاعب يشارك في نهائيات البطولة القارية عندما خاض اللقاء الافتتاحي أمام كرواتيا متفوقا على الدولي البولندي كاسبر كوزلوفسكي الذي شارك في كأس أمم أوروبا 2020 في سن الـ17 عاما و246 يوما.
وما هي إلا أربع دقائق حتى اختطف داني أولمو – الذي سجل هدفا وصنع آخر في مواجهة ألمانيا- الكرة في مناطق الفرنسيين وتجاوز مدافعا وسدد في المرمى بالرغم من محاولة جول كوندي إبعادها.
حاول الفرنسيون بعدها العودة في المباراة مع استحواذ أكبر على الكرة خلال ما تبقى من الشوط الأول دون فاعلية كبيرة أمام مرمى سيمون.
عقم هجومي فرنسي
في الشوط الثاني، حاول ديشان إيجاد الحلول من بنك البدلاء بإقحام باركولا وغريزمان وكامافينغا في الدقيقة الستين، إلان أن محاولات مبابي وغريزمان وهيرنانديز ذهبت كلها خارج الشباك.
وسجل منتخب فرنسا في ست مباريات أربع أهداف فقط، اثنان منها من مدافعين في مرماهم وآخر من ضربة جزاء، وأكدت هذه المباراة الصعوبات الهجومية الكبير للمنتخب الأزرق خصوصا مع الأداء الشاحب للنجم الأول مبابي الذي لعب معظم مباريات البطولة بقناع على الأنف “مزعج يحجب الرؤية” وفق تصريح لاعب ريال مدريد الموسم المقبل.
وقال ديشان بعد اللقاء “لقد خلقوا لنا صعوبات لأنهم سيطروا على المباراة بشكل أفضل منا حتى لو واصلنا التقدم حتى النهاية”.
في المقابل، لم يظهر الإسبان نفس جودة الأداء في المباريات السابقة واكتفوا في الشوط الثاني بمجاراة المباراة وكسب الوقت من خلال بعض التمريرات القصيرة ولم يهددوا مرمى مايك مانيان إلا في ما ندر. وغاب عن “لاروخا” مدافعاه داني كارفخال وروبن لو نورمان للايقاف واستُبدلا بناتشو والمخضرم خيسوس نافاس (38 عاما).
وبعد اللقاء قال يامال “أنا سعيد للغاية. أريد الفوز، الفوز! من الرائع أن أحتفل بعيد ميلادي هنا في ألمانيا (سيبلغ 17 عاما في 13 تموز/يوليو الحالي، قبل يوم من نهائي برلين) وأن أكون مع المنتخب”.
ويواجه الإسبان في النهائي الذي سيجرى الأحد على ملعب برلين الفائز من مواجهة إنكلترا وهولندا التي تقام الأربعاء على ملعب دورتموند.