إن القيادة ليست لقباً نمنحه هباءً لأى أحد كان، هذا المصطلح الذى تعارف عليه الناس يتطلَّب مهارات قلَّما تجدها فى شخصٍ.. مهارات يجد فيها المسؤول نفسه فى موقع ما – أى موقع – قادراً على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب .
ولك أن تُطلق العنان فى باقى السمات والصفات التى يجب أن يتمتع بها، من القدرة على الإدارة، وحُسن الخُلق، وغيرها كثير من الخبرات التى تجعله مؤهلاً لأن يُصبح مسؤولاً يجب وصفه بالقيادة.
وعندما يُطالعك اسم الدكتور “طلعت شحاته ” المُلقب بدينامو القطاع المصرفى، هو احد نماذج الكوادر الشبابية المتواجدة داخل فروع بنك مصر , شاءت الأقدار أن أكون ضيفاً ثقيلاً بمكتبه فى بنك مصر فرع مسرة, والذى يتسع أكثر برحابته فى استقبال قاصديه من كل مكان.
فاعلم أنك أمام قيادة فريدة من نوعها يستحق الدراسة.. قيادة يجعلك تقف أمام أعتابه كثيراً لتتعرف أكثر على طبيعة هذه الشخصية التى نادراً ما تُقابلها فى مؤسسة أو قطاع أو وزارة من هذه المصالح الخدمية التى تحتك مباشرة بحياة المواطنين..
يتميز الدكتور “طلعت ” بالخبرة المُتراكمة فى مجالات المُعاملات، وقد تقاربت مهنتى البحث عن المتاعب مع طبيعة عمل هذه الشخصية، فوجدتنى مندفعاً للتعاون معه، وكان بالطبع مكتبه مفتوحاً على مصراعيه للصغير قبل الكبير دون استعلاء أو حتى علامة استفهام.. ليس حسن الخلق والتعامل مع العملاء فقط , وانما مع زملائه فى العمل ايضا .
وإذا ما سألت وتساءلت عن الناحية الإنسانية لدى هذه الشخصية فلست بحاجة لمَن يجيبك، ترى كرم الضيافة حاضراً، والابتسامة ترتسم على وجهه برحابة صدر، يُبادرك فى التو واللحظة “احنا فى خدمتك “، ولا يتركك حائراً بين مبادرة الطلب وإجابة المسؤول..
إنه فعلاً قيادة من الدرجة الأولى، انه ليس مديرا لفرع “مسرة بنك مصر” فقط وانما قائد كتيبة, الدكتور “طلعت” حقق المعادلة الصعبة في القدرة علي الادارة و حسن الخلق و ارضاء العملاء.