شكلّ الجيش الليبي، قوة أمنية مشتركة مع منطقة مصراتة لتأمين “طريق النهر” الرابط بين منطقتي الشويريف والسدادة، في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، قد تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.
وقال مسؤول بالجيش إن هذا الاتفاق تم بالتنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي وضعت هذا البرنامج من أجل القضاء على حركة التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة المفتوحة وإحكام السيطرة الأمنية عليها، مؤكدا أن هذا التعاون جاء في الوقت المناسب بهدف مزيد التنسيق وتوحيد المسار الأمني.
وأمس الثلاثاء، تم الاتفاق بين اللواء “طارق بن زياد” التابع للقيادة العامة للجيش و”كتيبة 166″، التي يقودها “محمد الحصان” والتابعة لمدينة مصراتة ولقوات ما يعرف بـ”بركان الغضب”، بعد اتصالات غير معلنة منذ أسابيع، وذلك من أجل حماية حركة المرور في “طريق النهر” وضمان إيصال الوقود والمواد الأساسية إلى منطقة الجنوب.
يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد أيضا تقاربا بين طرفي الصراع في البلاد، حيث أعلنت اللجنة في حينه عن إطلاق سراح 15 سجينا، في عملية تبادل للأسرى.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في أكتوبر الماضي بين أطراف النزاع برعاية أممية، نص على ضرورة توحيد المؤسسات الأمنية في البلاد، إلا أن هذا الملف الشائك لا يزال يتطلب بذل المزيد من الجهد، فيما يرجح مراقبون أن يؤجل إلى ما بعد الانتخابات المقبلة في البلاد .