لايختلف اثنان على أن غزة تحترق وانها أصبحت بين ارجل الأخطبوط الأمريكي ترامب ومطرقته وسندان النازى نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية والذي يقصف المخيمات الفلسطينية ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ويمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع.. بعد أن اباد شعب غزة في الشمال ويحاول الزج بحوالي ٢مليون فلسطيني في عملية تهجير قسري للاتجاه الي رفح أملا في الاستيلاء على أرض سيناء وجعلها مسرحا للعمليات العسكرية… ضد فلول المقاومة.
ومما يؤكد النوايا البغيضة للامريكان وحلفائهم الإسرائيليين انه تم الاتفاق على إقامة حكومة انتقالية في غزة بدعم أمريكي ورئاسة واشنطن.. لدرجة ان الوزيرة الأمريكية، أعلنت بكل وقاحة وأمام مؤتمر صحفي عالمي.. نعم لقتل كل الفلسطينين. مما آثار حفيظة صحفي مسلم فانقض عليها كالأسد. وحاول النيل منها.. لأنها تتكلم بلسان ترامب الذي يستغل الضعف العربي والسكوت العالمي على مجازر آل صهيون ضد العزل من الفلسطينين وتدميركل َماتطوله الأيادي النجسة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي فاضح لتنفيذ المخطط الصهيوني مهما كانت الظروف.. ومهما تلاعب أصحاب النفوس المريضة من العرب بالقضية والتطبيع مع الصهاينة.
والغريب ان مظاهرات حاشدة في كل ربوع العالم لأ ثناء ترامب عن العربدة والهمجية الفجة ضد كل من الصين وروسيا وايران وكوريا والمكسيك وكندا.. لأن هذا ضرب من الخبل السياسي وسوف يجر العالم الي حرب شاملة فقد طفح الكيل وتعاظم الافتراء. وجاءت مظاهرات طلبة جامعة هارفارد الجامعة الأولى في العالم والتي كان شعارها ابعد يديك عن غزة. والسؤال اين انتم أيها العرب.. امازلتم تمارسون الالاعيب الشيطانية ومناصرة العدو الأمريكي و التطبيع الكامل مع دول الخليج العربي الإمارات.. السعودية.. قطر وماخفي كان أعظم.. انها دول باعت عروبتها لدرجة انها تعقد صفقات سلاح بالمليارات مشتراه من الامريكان يتم بها ضرب الفلسطينين جوا وبرا.. كل هذا بدافع الخوف على الأرصدة المالية لحكام هذه الدول وكراسي الحكم… وبعد مرور أكثر من عام فقد ثبت صمود المقاومة الفلسطينية وما عمليات أبواب جهنم ضد جنود الاحتلال شرق رفح التي تقوم بها قيادة كتائب القسام والتي تعد قنبلة موقوتة في كل بيت وزقاق لقتل الاوغاد من جنود جيش الاحتلال. وفي كمين ضخم جدا في رفح وخان يونس ضد قوات الاحتلال تمكن أبطال المقاومة من قتل ٣٢جندي جنوب قطاع غزة وشرق رفح وتفجير٦ دبابات إسرائيلية.. مما دعا قوات العدو النزول بمروحيات الهليكوبتر لأخذ قتلاهم..
ويقولون والعهدة على الرواي ان ترامب مع ضربات الحوثيين اضطر للتخلي عن نتنياهو وأمر بحاملة الطائرات التي يتم عبرها ضرب العمق اليمني الي المغادرة لأنها أصبحت هدفا سهلا لصواريخ الحوثيين والذين تمكنوا بالأمس القريب من ضرب تل أبيب واشعال النيران في مفاعل ديمونة ومبني الموساد الإسرائيلي.
أن هذه الملاحم البطولية للحوثيين دعت ترامب الي وصفهم بالشجعان.
ولان العالم كله على صفيح ساخن.. فقدتبين ان هناك حكومات عربية تدعم إسرائيل في الخفاء.. كالامارات التي تدعم حاليا حكومة الهندوس لحرب الإسلام.. ضد باكستان وهو جزء من المؤامرة بعد أن قامت إسرائيل بتجديد العلاقات الدبلوماسية التي توقفت طويلا مع الهند اعتبارا من عام ١٩٩٢ وكانت هذه هي بمثابة التحول الكبير.. وجاءت حرب كارجيل عام ١٩٩٩ التي اندلعت بين الهند وباكستان لتؤكد كراهية الهند للإسلام وتؤكد العلاقات الحميمية بين الهند وإسرائيل.. حيث رفضت أمريكا بيع الأسلحة للهند ولكن إسرائيل دعمتها في حربها وباعت لها الأسلحة لقتل المسلمين…
ياسادة المخطط قديم.. والحرب صليبية ضد الإسلام وما يحدث الآن في غزة ماهو الاجزء من المؤامرة الصهيونية لشرق أوسط جديد ونهب ثروات الدول العربية والأفريقية. وهيمنة أمريكية على مقدرات العالم.. وعداء دول الجوار..
ومادام الأمل بالله كبير ومادام هناك صمود من المقاومين في غزة واليمن وانصار القدس وحماس وغيرهم.. فلماذا الخوف من الأخطبوط الأمريكي وهناك المارد الصيني قادم بضراوة
وشكل مايشبه التحالف مع مصر وروسيا وايران وكوريا..
ورغم كل هذا الفشل من تحقيق النصر على المقاومين.. فإن إسرائيل وبعد مضى عام كامل مازالت وبدعم أمريكي تمارس الإبادة الجماعية لشعب غزة.. ومحاولة جر مصر إلى حرب ضروس لايعلم عواقبها الا الله.
أن تجويع شعب غزة أطفالا ونساء وشيوخا يستوجب اليقظة العربية والا سيعض الجميع أصابع الندم.
أمريكا وإسرائيل يعلمان تمام العلم ان حرب مصر عسكريا لن يجدي.. لذلك فهم يحاربوننا بالشائعات من خلال منابرهم الإعلامية لإحداث الفوضى والبلبلة في الجبهة الداخلية.. وحسنا.. فعلت الحكومة من مصارحة الشعب المصري بأن الشهور الستة القادمة لابد من الصبر عليها ومحاولة التلاحم الشعبي والوقوف خلف القيادة السياسية ودعم موقف الرئيس وثباته على المبدأ
فسيناء ليست للبيع وامننا القومي هو الأهم. وما موجة الغلاء هذه الا ظاهرة عالمية ونحن طرف فيها.. ولكن الأهم هوتسليح الجيش للذود عن تراب سيناء مهما كانت التضحيات.
إسماعيل خفاجي
كاتب صحفي
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا