انتخابات الرئاسة الأمريكية وما في جراب آل صهيون!!
يعتصرني الألم وأنا احاول ان اخط بالقلم الذي مداده من دم ضحايا حرب الإبادة في غزة وما يفعله الصهاينة في جنوب لبنان.
فعلي مدى الساعة غارات مكثفة بالطائرات و المدفعية الثقيلة لقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ومجازر وحشية يقوم بها جيش الاحتلال وانتهاكات صريحة ضد الانسانية.. جيش مدعوم بأحدث ماوصلت اليه الترسانة العسكرية الأمريكية.. سلاح يستخدم ضد مدنيين عزل ومحاصرين بالمئات ونازحين بالآلاف ومستوى معيشي متدن وشاحنات للمساعدات الإنسانية تقف عند عبر رفح منذ شهور طويلة ولا تستطيع المرور لإنقاذ أهالينا في شمال غزة .
يحاول نتنياهو وعصابته تهجيرهم القسري وابادتهم عن بكرة ابيهم أمام مسمع ومرأي من العالم كله الذي يتشدق بحقوق الإنسان ويشجب ويستنكر ممارسات جيش الاحتلال وكفى.
ومايجرى فى الكواليس لعبة مصالح وتجارة، إن مااعلنته سفيرة إسرائيل من ان انها تثمن جهود تركيا التي سمحت بمرور النفط لإسرائيل عبر ميناء جيهان التركى بعد أن تعذر مروره عبر البحر الأحمر.. نفط تمون به الالات العسكرية لقتل المدنيين في غزة ولبنان.
وهذا يؤكد أن الأسوأ قادم، وانقسام عالمي متزامن مع انتخابات الرئاسة الأمريكية، إن ظهور ترامب وهاريس وبايدن ثالوث يدعم إسرائيل ويجعلنا نقول ان ادعاءاتهم مجرد تضليل لكسب أصوات ملايين المسلمين في الولايات المختلفة وان مخططهم الأمبريالي واقع لامحالة، وان المصالح المشتركة بين الدول الداعمة لإسرائيل هي التي أعطت الضوء الأخضر لنتياهولينفذ أجندة آل صهيون للاستيلاء على ثروات العرب وأفريقيا.
وإن نتنياهو لا يوسع دائرة الحرب الي لبنان وسوريا وطهران من تلقاء نفسه ولكنه المخطط الصهيوني والتفكير الجدي في طمس الهوية العربيةوالاسلاَمية. في العراق وليبيا والسودان وغيرها من البلدان.. وذلك من أجل ظهور دولة اسرائيل الكبرى ومخطط خارطة طريق وشرق أوسط جديد برعاية أمريكا وحلفائها.
هم يريدون للأسف الشديدالضحك على العرب والعالم الإسلامي ويزعمون انهم ليسوا ضد المسلمين وانهم يحاربون الميليشيات المسلحة المتمثلة في حركة حماس وحزب الله. أملا في تخدير المسلمين في الولايات الأمريكية لكسب أصواتهم في ماراثون انتخابات الرئاسة الأمريكية الذي على الأبواب.
إن أشلاء الضحايا والوضع الكارثي الذي وصل اليه اهل غزة ولبنان جرس إنذار للعرب يقول لهم: أفيقوا ياعرب فثرواتكم تنهب وعدوكم واحد وان يد البطش الصهيونية سوف تطالكم يوما ما حتى وان كنتم الآن تقدمون لهم كل الدعم والتطبيع الكامل معهم وتقيمون لهم الحفلات الراقصة و تشترون وتبيعون لصالحهم.
الحرب طالت ومقاومة باسلة لم ولن تركع. انها الحرب المقدسة التي تنتظر صلاح الدين لهزيمة تتارية ال صهيون وما يفكرون فيه.
دم يراق وصلف وجور إسرائيلي وصمت عربي وغربي ونذر حرب عالمية مشؤومة ابطالها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل والمانيا وعلى الجانب الاخر روسيا والصين وكوريا الشمالية ومصر وطهران، فناء عالمي يجرنا إليه هذا المأفون النازى نتنياهو، حرب ستأكل الأخضر واليابس، وعرب يغطون في سبات عميق ويتركون مصر وحدها تجتر الأحزان، أحزان الديون و الاستيلاء على سيناءواملاءات لصندوق النكد الدولي وديون وصلت إلى أرقام مخيفة يتبعها سلسلة من غلاء فاحش للأسعار وذلك أملا في زعزعة جبهتنا الداخلية.
انها الحرب الجديدة حرب التكنولوجيا، والطائرات المسيرة و الأجهزة المفخخة، حرب الشائعات، الحرب النفسية، حرب المياة.
والسؤال الذي يتكرر دوما الي متي هذا الهوان العربي والصمت العالمي المجنون والاكتفاء بالقرارات الأممية وسلاح الدبلوماسية والجامعة العربية وجلسات مجلس الأمن والفيتو الأمريكي الذي يصوت دائما لصالح إسرائيل، قرارات لاتسمن ولا تغني من جوع، ويضرب بها نتنياهو عرض الحائط ويخرج لسانه للجميع.
أن المشاهد الدامية التي تبثها القنوات الفضائية والتلفاز وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المتواترةعن الدمار الشامل في البنية التحتية في غزة ولبنان، ناهيك عن قصف طائرات جيش الاحتلال الحربية للمدارس والمستشفيات ودورالعبادة بالإضافة لقتل الصحفيين والاطقم الطبية والمسعفين تجعلنا نبصم بالعشرة ان إسرائيل واعوانها ماضون في مخططهم من النيل إلى الفرات وانه لاسبيل الا المقاومة. والنصر مع الصبر، وانتم كعرب الحل في أيديكم، ومصر لاتترك ها وحدها فهي مقبرة الغزالة وحماية العرب والعروبة. واه اه ياغزة.
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا.