غريب أمر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الباقي على تنصيبه أقل من ٤٨ ساعة، قادم وهو فارد عضلاته وفي جعبته وعود مسمومة، ولا تعرف أي سياسة ستكون هي منهجه في الشرق الأوسط.
علمتنا التجارب على مر السنين أنه لاخير في أي رئيس تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من بوش الاب ثم الابن إلى جون بايدن ثم ترامب.
فالجميع ينفذون أجندة واحدة للإبقاء على دولة إسرائيل النازية، البعض مفرط في الفرحة بقدومه لانه وحده القادر على وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ، والعكس هو ماتفرضه تهديداته بحرق غزة وتصريحاته العنتريه بضم جرينلاند وبنما وكندا الي الولايات المتحدة، منطق المقامر الواثق من انه يلعب على الجوكر المضمون، خارطة طريق وشرق أوسط جديد واستحلال الدم العربي ونهب ثرواته، ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ويمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع، ويوسع جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية رقعة الحرب الي لبنان وسوريا والعراق واليمن والسودان ويتم تجميد المال العربي لصالح الاقتصاد الأمريكي وانعاش الخزانة الأمريكية تحت مسمى التعويضات لصالح قتلي الجنود الامريكان في العراق.
ويحدث مالايحمد عقباه وإبادة جماعية للشعب الغزاوي حتى الآن، والتهديد بحرق غزة، وتحقق لجيش الاحتلال مااراد للضعف العربي وعجز زعماء العرب عن فعل أي شيء أمام الصلف الأمريكي وجرم وتتاريه جيش الاحتلال.
ورسالة ارسلتها العناية الإلهية الي الامريكان واعوانهم.. احترقت لوس أنجلوس ونزح أكثرمن ٨٠ الفا من سكانها فرارا من الموت وتوالت الرسائل الغاضبة من قبل السماء لتحترق أيضا فلوريدا بإعصار ناري وريح صرصر عاتيه ثم حرائق في كاليفورنيا لدرجة شوهدت فيها الطيور وهي تنقل اعشاشها المشتعلة بالنار لتلقي بها على الأماكن غير المشتعلة، جنود من قبل السماءلردع هذا الجنون في افساد الأرض بيد جيش إسرائيل الذي اباد غزة ومازال الشيطان نتنياهو وأعوانه على غيهم وضلالهم، وقمة مصرية وقطرية ودعم إماراتي ومباركة امريكية لوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع وشماله أيضا بواقع ٦٠٠شاحنة يوميا، وهذا لن يتم مادامت الأمور تسير علي هذا النحو من تهديدات.
ياسادة لقد شهد شاهد من أهلها وهو المصارع الأمريكي المسلم الذي نجا منزله من الحريق وأكد ان الله هو من يرسل جنوده التي لايعرفها احد للدفاع عن عباده أمام تتاريةونازيه الامريكان لدرجة انه دعا الناس في ربوع أمريكا والعالم الي اعتناق الإسلام لأنه الدين الحق، يالا روعة مانسمع وما نشاهد من فيديوهات تم تصويرها لايف لتوثيق مايجري في أمريكا.
الجو مشبع بالفوران والوضع كارثي وامريكا لن تتخلي عن نازيتها فهي دولة لاتحب العيش في سلام، حتى تتمكن من بيع الأسلحة لتحارب الدول بعضها البعض. والحرب الروسية الأوكرانية أوضح مثل على النوايا الأمريكية، وصفقات مشبوهة لزعزعة الاستقرار في السودان وليبيا والعراق واليمن من جديد، في الوقت الذي غطت فيه اغلب الدول الحليفة لإسرائيل وأمريكا الطرف عما يجري في غزة.
حرب الإبادة التي يقوم بها هؤلاء المرتزقة ورعاة البقرالامريكان وتهديداتهم مؤشر خطير سيجر العالم الي حرب عالمية ثالثة ستكون معها نهاية العالم.
أن الدبلوماسية المصرية تستحق ان نرفع لها القبعة والرئيس السيسي يستحق من الشعب المصري ان يفخر بزعيم العرب الشجاع الذي لايغير مواقفه من القضية الفلسطينية ومازال يضرب بيد من حديد ويؤكد ان أرض سيناء ليست مستباحة وانها خط أحمر مهما كانت التحديات الجسام والتضحيات.
ياسادة القادم على صفيح ساخن ولا تنسوا الربيع العربي الذي ساندته أمريكا وعملت على إشعال المنطقة العربية حتى مصر لم تسلم من شره، مصر مستهدفة أكثرمن ذي قبل لماذا؟
والإجابة لأنها ماضية نحو التقدم والازدهار لتصبح واحدة من النمور السوداء والدول الكبرى، واضعاف مصر وكسر شوكتها مطلوب، فهي
العقبة الكئود الحالية أمام تحقيق الحلم الصهيوني من النيل إلى الفرات،
لست مع المتشائمين ولكن الاحداث تتسارع ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين كما يقول المثل العربي.
ياسادة الكل باطل واعمار غزة يحتاج إلى سنوات طوال ورأب الصدع لن ينتهي، وإسرائيل وحليفتها أمريكا لن تتخلي بسهولة عن دولة إسرائيل الكبرى حتى وان قتل العرب جميعا.
واخيرا الحرب الدائرة هي حرب عقائدية هم يحاربون وهم على يقين انهم على صواب ويستخدمون كل ماهو محرم من قتل واغتصاب وتدمير فهذا من صميم العقيدة لديهم، ونحن نحارب من أجل اعلاء كلمة لااله الا الله وننصر اسلامنا، انقذوا ياسادة ماتبقى من غزة قبل فوات الأوان.. ولا تفرطوا في الفرحة فهي وعود من ورق وتحيا مصر.
كاتب صحفي نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا