الجو مشبع بالفوران واستفزازات اسرائيل وعدم احترامها للقرارات الأممية وحرب الإبادة في فلسطين ولبنان يؤكد أن الحرب العالمية باتت وشيكة ووصل الصلف والغرور الي التصريح بأن الجيش الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية لن تتوقف عملياته العسكرية حتى يتم تغيير خارطة الطريق ويكون هناك شرق أوسط جديد دون وجود دولة فلسطينيه وتتحقق احلام دولة إسرائيل الكبرى..
والغريب ان هناك ساسة وزعماء كبار يدعمون نتنياهو ويثنون على مخططه الصهيوني وعلى الجانب الاخر صمت عربي ودولي غريب ومريب محصلته حرب شاملة لن تبقى ولاتذز.. حرب نوويه فيها فناء العالم. وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم لم تتوقف المجازر الوحشية التتارية في حق شعبي غزة ولبنان.
ورغم إدانة نتنياهو وملاحقته جنائيا فإنه مازال يلقى كل الدعم من حلفائه بريطانيا وفرنسا والمانيا ودول عربية صديقة لديها تطبيع كامل مع إسرائيل ومصالح تجارية مشتركة.
والسؤال الذى يطرح نفسه وبقوة.. الي متي هذا الضعف العربي والصمت الدولي أمام حرب الإبادة والاطماع التوسعية من قبل جيش الاحتلال وبشاعة الجرم وجثث المدنيين أطفال ونساء وشيوخ وشباب تملأ الشوارع و تصريح لنتياهو لن نتوقف عن الحرب حتى نفنيهم عن آخرهم، أمام مسمع ومرأي من العالم.
الوضع الكارثي في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق والسودان يحتاج إلى أن نفيق كعرب ونتكاتف قبل فوات الأوان فلدينا أوراق ضغط كثيرة لوقف تلك العربدة الصهيونية.
أن قصف المدارس والمستشفيات والكنائس ودورالعبادة ووقف دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع وفصل شمال غزة عن جنوبها وتوسيع أمد الحرب في لبنان للاستيلاء على نهر الليطانى واستهداف قتل قادة حماس وحزب الله والاعتداء على إيران ماهي إلا استفزاز واضح لتدخل الحرب عاما جديدا اخر، فالمهم ان يتحقق حلم إسرائيل واعوانها وليذهب العرب الي الجحيم.
ياسادة.. ان اسرائيل تفكر جيدا في احتلال سيناء والضفة الغربية صوب الأردن واعتبارها وطنا بديلا للفلسطينيين. من يصدق ان الحرب الإسرائيلية الفلسطينية وفي لبنان خلفت وراءها أكثر مائتي الف شهيد وجريح وإبادة بنية تحتية تحتاج إلى أربعين عاما لتعود الي ماكانت عليه.
ولان مصر فهمت المخطط الأمبريالي اعلنت ان سيناء خط أحمر واننا لن نفرط في شبر منها وان امننا القومي خط أحمر.. كانت املاءات صندوق النقد الدولى وتكبيل مصر بالديون وزيادة الأسعار وزيادة مساحة الحنق الشعبي و زعزعة الاستقرار في جبهتنا الداخلية.
وواقع الأمر أن الحرب مستعارة وان المقاومة هي ورقة الضغط الوحيدة حاليا لردع المحتل وإيقاف الحرب، فلم تفلح جلسات مجلس الأمن ولا قرارات الجامعة العربية ولا مؤتمرات وقمم التهدئة أو الجولات المكوكية واستخدام سلاح الدبلوماسية واندلاع المظاهرات في كل ربوع العالم لردع نتنياهو.
ياابطال المقاومة استمروا في حربكم المقدسة وانصروا اسلامك وعروبتكم. والنصر آت قريب.
واعلموا أن مصر لن تتخلي عن القضية الفلسطينية أو مساعدة الاشقاء ولن تستطيع إسرائيل وامها الرؤوم أمريكا في طمس الهوية العربيةوالاسلاَمية مادمتم على قلب رجل واحد.
أن المزاعم الإسرائيلية بأنهم شعب الله المختار زعم كاذب ومها كان علو إسرائيل الكبير ففيه النهاية والنصر من عند الله. ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وتحيا العروبة.
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا