إسماعيل خفاجي يكتب : بلطجة ترامب واللعب بالنار.. واستفاهمات كثيرة حول المواقف العربية

 

الإبادة الجماعية لشعب غزة مازالت مستمرة ودعم أمريكي لجيش الاحتلال على طول الخط.. ومواقف عربية مخزية ومحزنة لمناصرة الأعداء.

لقد وصل الجنون الترامبي الي خط غير مسبوق والإعلان بأن السفن الأمريكية سوف تعبر قناة السويس دون دفع اي رسوم. والتلويح بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرتي تيران وصنافير.

ابعد من ذلك يعلنها صريحة بضم دول المكسيك وكندا واعتبارهما ولايتين امريكتين.

لقد وصل الصلف والغرور مداه بالقول بكل وقاحة بأنه ماض في مخططه النازى ودعمه لاسرائيل وتنفيذ خارطة طريق.. وشرق أوسط جديد والاستمرار في تهجير سكان غزه والاستيلاء على سيناء وتهديد امننا القومي.

والسؤال المطروح لماذا هذا الخرس العالمي والعربي وهو يعادي دول لها ثقل استراتيجي كالصين وكوريا و ايران ويستولي على ثروات الدول العربية والافريقية ولو لم تحقق رغباته في التطبيع مع الجانب الإسرائيلي يقوم يتجميد الأرصدة المالية المودعة في البنوك الأمريكية اعتمادا على تواجد الجيش الأمريكي وقواعده العسكرية في المنطقة.

الوضع كارثي واستفاهمات كثيرة حول المواقف العربية من قبل قطرو السعودية والإمارات.. والكويت.. ومباركة الوجود الأمريكي ودعمه بالمليارات وما زيارة ترامب لدول الخليج الا للسير في طريق التطبيع وتحصيل أموال الحماية والجباية لإنعاش الخزانة الأمريكية..

والاغرب ان هذه الأموال المحصلة تستخدم في حرب غزة وابادتهم ومحو دولة فلسطين من الخريطة الدولية.

نذر حرب مشئومة تدق الأبواب. لو استمرت هذه العربدة الإسرائيلية والهيمنة الامريكية حرب ضروس لايعلم عواقبها الا الله.

وما تقدمه مصر من مساعدات لاهالينا في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع يستوجب الوقوف مع مصر لا محاربتها وتجويعه شعبها وخضوعه لاملاءات صندوق النقد الدولي.

كشفت مصر بزعامة الرئيس السيسي المزاعم الإسرائيلية الأمريكية وفضحت نوايا آل صهيون ومع ذلك الموقف العربي على حاله. انهم يطلبون من مصر تحمل المسؤولية وحدها وان يدفع الشعب المصري وحدة فاتورة مايحدث على أرض الواقع.

ومع استنفاد مصر لكل الطرق الدبلوماسية بات علينا أن نقف خلف القيادة السياسية وتدعيم الرئيس.. فسيناء عرضها ليس مستباحا وامننا القومي في خطر.

أن مشاهد القتل والقصف العشوائي للبنايات الفلسطينية وسقوط الضحايا بالعشرات يوميا يؤكد أن النازيين الجدد ماضون في مخططهم وان النار ستلتهم الأخضر واليابس.

مطلوب وقفة عربية عملية بعيدا عن الاكتفاء بالشجب واستنكار مايحدث على أرض غزة وفي الكواليس حفلات مجون ورقص تقام الخامات اليهود.. وتطبيع كامل معهم ولتذهب فلسطين الي الجحيم.

نحن في حاجة الي صياغة جديدة للموقف العربي والإسلامي فالحرب على غزة حرب عقيدة توراتية من النيل إلى الفرات.. حرب ضد الإسلام. ولن تنتهي فهم يعتقدون انهم الأفضل.

والموقف الحالي يستوجب الوقوف مع كل فلول المقاومة ودعمهم لان في الصمود تهديد لمزاعم اليهود وخيبة امل كبيرة للشيطان الأمريكي الذي يلوح بضرب إيران.

ورسالة مصرية اخيرة يبعثها الشعب المصري.. لن نركع مهما كانت التضحيات. و سوف تصبح أرض الفيروز مقبرة للغزاة.. وتحيا مصر.

كاتب صحفي ونائب رئيس تحرير الأخبار سابقا

عن وجه افريقيا