لا يغيب على فطنة الاقتصاديين أن ما
أقدم عليه ترامب بعد توليه كرسي السلطة في البيت الأبيض.. من فرض رسوم جمركية ضد البضائع المستوردة من أجل توفير الأمن والأمان للمواطنين الأمريكان ماهي إلا عملية نصب واحتيال.. أدت إلى انهيار البورصة الأمريكية وانهيار اسهم المتعاملين مع البورصة من صغار أصحاب الأعمال من أجل انعاش خزانة رجال الأعمال الكبار منهم وكذلك شركاته بعد أن يعاود الكرة لتخفيض الرسوم الجمركية كما فعل مع الصين. وبعض الدول.
أن مصادر صحفية واسعة النطاق كشفت عملية النصب والاحتيال هذه من قبله وخداع المواطن الأمريكي لكسب ملايين الدولارات..مما تسبب في قيام مظاهرات الملايين ضده من الامريكان الذين انتخبوه.
والأغرب ان هذا العداء يأتي متزامنا مع دعمه المتواصل للكيان الصهيوني و الإبادة الجماعية والتهجير القسري للمدنيين وتدميركل َما تطوله الأيادي النجسة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ابعد من ذلك سياسته حيال العرب في الثالوث السعودي والإماراتي والقطري ممن يستخدمون أراضيهم كقواعد عسكرية لتصيفة الشعب الفلسطيني الأعزل ببجاحة وصلف.. وتنفيذ أجندة استعمارية وراءها انهيار العالم بأثره.
وجر العالم لحرب ضروس نارها ستلتهم كل شيء.
العالم كله أصبح على صفيح ساخن.. والكل يسعى لنصبيه من التورتة وثروات شعوب حكامها يلهثون وراء شهواتهم والاحتفاظ بكراسيهم.
صمت عربي وخيانة عربية عربية وخزي وهوان وتطبيع كما قال الكتاب مع الأعداء و ترك مصر وحدها أمام الطوفان ودفع الفواتير اقتصاديا ومن دماء أبنائها.. وكان على مصر ان تكشف المخطط الأمبريالي النازى بدعم أمريكي وأداة تنفيذ أمريكية إسرائيلية.
غزة تحترق والاف الشهداء وبنية تحتية تحتاج لربع قرن من الزمان وقتل الرضع من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والفارين من جحيم الحرب الضارية في كل الأراضي الفلسطينية.. ان الآلة العسكرية الامريكية الإسرائيلية لا تفرق في عمليات القتل بين طواقم إسعاف أو صحفيين أو منظمات الصحة العالمية او هيئة الصليب الأحمر والأمم المتحدة.. ناهيك عن فصل شمال غزة عن جنوبها وإجبار أهلها على النزوح منها والاتجاه صوب الأراضي المصرية.. واعتبار سيناء أرضا بديلة للأراضي الذي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية وقيامه بقصف المخيمات الفلسطينية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ومنع دخول المساعدات الإنسانية بلا رحمة.
وعبثا تحاول مصر الآن وقف نزيف الدم العربي المراق. بعد أن استنفدت كل السبل الدبلوماسية لردع العدوان الغاشم
مازالت إسرائيل تلعب بالنار وتجر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب ضروس لايعلم عواقبها الا الله.. وامريكا من ناحية أخرى تعادي دول تملك من النووي ما فيه فناء البشرية.
والسياسية الترامبية عنوانها شرق أوسط جديد ومحو دولة فلسطين من الخريطة الدولية ونهب الثروات العربية الأفريقية وضم لدول لها كيان كالمكسيك وكندا وغيرها باعتبارها اراض امريكية. تبجح واضح وخرس عالمي غير مفهوم.
مصر دولة قوية تهدد الحلم الصهيوني وحربها بكل السبل جاء أوانه. ولابد من تحقيق الحلم من النيل إلى الفرات. وهذا لن يكون مع وجود بطل جسور هو عبد الفتاح السيسي الذي بحسه المخابرات كشف المؤامرة واستطاع ان يطلع رؤساء العالم في دول كبري مثل كوريا والصين وفرنسا على ابعاد المخطط وما زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر منذ ايام مضت الا للتشاور لنزع فتيل الحرب على غزة وموقف عالمي لعدم المساس بالاراضي المصرية الاردنية خاصة بعد توسيع نطاق الحرب في لبنان ثم المصالحة وسقوط سوريا وبشار الهيمنة على الجولان والاتجاه الأمريكي الحالي لوقف فلول المقاومة الفلسطينية المتمثلة في حركة حماس والأقسام وشهداء الاقصي والحوثيين في اليمن والتلويح بضرب إيران.
أن الايام القادمة لايعلم مافيها من شر آت الا الله. فالحرب ليست حرب سياسية واقتصادية وحسب بل انها حرب ضد الإسلام والمسلمين ومطلوب ان تتكاتف كل الدول العربية والاسلامية لنصرة دين الله.. ومطلوب منا كمصريين الالتفاف حول القيادة السياسية والوقوف في خندق واحد حتى النصر وتحيا مصر وقائدها الذي أعلنها مدوية سيناء ليست للبيع وراهن على شعبه العظيم.. وقال امننا القومي خط أحمر ومصر ستظل قاهرة الغزاة والمستعمرين حتى آخر قطرة دم.. وتحيا مصر حامية العرب والعروبة.
بالأرقام سيناريو عملية النصب والاحتيال
انهيار البورصة الأمريكية وخسارة ١٠ تريليون دولار مع بداية فرض الرسوم الجمركية على الصين
التعريفات الجمركية في حرب ترامب التجارية وصلت إلى ١٢٥في المائة.
قيام صغار التجار بالاضطرار لبيع اسمهم بالبخس.
الدعوة من جديد لإيقاف الرسوم الجمركية على الصين ٩٠يوما.. ودعوة ترامب لشراء الاسهم من جديد كفرصة لن تعوض.
الإقبال على شراء الاسهم لصالح رجال المال والاعمال الكبار وجنى ملايين الدولارات لهم لشركاته الخاصة التي تحمل الحروف الأولى من اسمه djt الدعوة للقربيين منه بشراء الاسم انتعاش جديد للبورصة بعد يوم واحد.
نط مؤشر &p٥٠٠بنسبة ٥، ٩ في المائة.
وعليه ثراء كبار رجال الأعمال شركته على حساب صغار التجار بين الامريكان. وعليه ارتفاع نسبة شركته ٢٢ في المئه لتزداد ثروته ٤١٥ مليون دولار في ساعة واحدة
ولا عزاء للعرب أو مواطنيه من دافعي الضرائب.
كاتب صحفي مصري نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا