Screenshot

إسماعيل خفاجي يكتب : المنطق المعكوس وسياسة نتنياهو ابن الفرطوس

مازال جيش الإسرائيلي الغاشم يقصف المخيمات الفلسطينية ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ويمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة.. ويوسع من رقعة الصراع في جنوب لبنان ويستهدف المدنيين ويؤكد بكل برود انه ماض في مخططه الصهيوني ورغم المكاسب التي تحققها المقاومة في لبنان وسوريا ولبنان واليمن وتكبيدجيش الاحتلال خسائر فادحة الا ان ابواق صهيون مازالت تزيف الحقائق وتتشدق بالنصر..

ولكن مايحز في النفس هو هذاالصمت العربي والمواقف المتخاذلة من قبل دول محسوبة على الاسلام. والتطبيع الكامل مع عدو يضم لهم الشر.. ويعلنها صريحة انه يخطط لتغيير معالم المنطقة ويرفع شعار من النيل إلى الفرات.. ومصر على قمة الدول التي تهدد اسرائيل لأنها تملك جيشا عقبة كؤود في تحقيق الحلم المزعوم..

وجهود دبلوماسية كبيرة قامت بها مصر من أجل حماية العرب والعروبة وأعلن الرئيس السيسي مرارا وتكرارا ان مايحدث في المنطقة يهدد امننا القومي وان سيناء خط أحمر ولن تكون ابدا وطننا بديلا للفلسطينين وعلى اسرائيل ان تحترم المعاهدات والمواثيق الدولية وتحترم توصيات مجلس الأمن ولكن اليمين المتطرف وعلى رأسه نتنياهو يضرب بالقرارات الاممية عرض الحائط ومستمر في نازيته وقتل المدنيين بحجة ان صراعه مع حماس وحزب الله وان أمد الحرب سوف يطول، وفي الوقت نفسه يقوم باستهداف قادة حماس وحزب الله ويبرهن على ذلك بأنهم منظمات إرهابية، والسؤال الذي يفرض نفسه الا يعد قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والأسرى العزل ارهابا، منطق صهيون معكوس يستوجب صحوة عربية ودولية، إن اسرائيل تدعمها أمريكا وحلفائها واذا لم يتغير موقف بايدن ودعمه لجيش الاحتلال فإن الكارثة ستقع وشبح الحرب العالمية الثالثة سيظهر وعندها سيعض الجميع أصابع الندم.

إن نتنياهو وأعوانه يعلمون جيدا ان الجيش المصري الذي ألحق بهم هزيمة نكراء في أكتوبر ٣٧ وفي ٦ ساعات قادر في أكتوبر الحالي هزيمة جيش إسرائيل الذي لايقهر، ومصر ستظل على موقفها دبلوماسيا وعسكريا وتتحمل مالم تتحمله دولة من اجل السلام، ياسادة إن اسرائيل لولا مساندة الامريكان تغيرت الأوضاع، ولكن ماذا نفعل؟

غزة تحترق ولبنان أيضا وهناك جولان السورية محتلة واردن ايضاجريح، وعراق تئن من جراء حرب طويلة ضد أمريكا ودول التحالف انتهت بمقتل صدام حسين بزعم انه كان يملك أسلحة كيماوية، وعن ليبيا حدث ولا حرج وطمعا في البترول الليبي تدخلت أمريكا في الشأن الليبي وعبأت الشعب وتم قتل القذافي وأصبحت ثروات العراق وليبيا من نصيب أمريكا، لمن لايعرف الحقيقة فإن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بثروات العرب المنهوبة أو إشعال المنطقة العربية بالحروب فالسلام سيقضي على أمريكا واقتصادها، لذلك تمكنوا من فرض سطوتهم على المنطقة وكبلوا المنطقة بالقواعد الأمريكية، واستخدموا إسرائيل لاطماعهم الاستعمارية.

المخطط كشفته مصر ومازالت تتحلى بضبط النفس ولكن ناقوس الخطر يدق والحرب كادت وشياكة بعد أن خرجت طهران عن صمتها وكشرت عن انيابها لقيام إسرائيل بقتل حليفها الأمين العام لحزب الله الموالي لإيران و قرر جيش الاحتلال غزو لبنان، وامطرت تل أبيب بالصواريخ وثأرت لمقتل بعض قادة الحرس الثوري اللبناني، وقامت قيامة فصائل المقاومة الفلسطينية وانتصار حزب الله وحماس وانتصار الله في اليمن والقسام والقدس وغيرهم ويواصلون تكبيد جيش الاحتلال ومواقعه العسكرية وضربوا القواعد الأمريكية، وا جهضوا خطة الاجتياح البري للجنوب اللبناني، ومازالت المقاومة الشجاعة هي السبيل الوحيد لتغيير مايجري في غزة ولبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية، واخيرا على العرب الموالين للكيان الصهيوني ان يفيقوا من سباتهم العميق قبل فوات الأوان، فلديهم أوراق ضغط كثيرة من الممكن بها نزع فتيل الحرب، فالوضع برمته بات كارثيا ومميتا ووقف إطلاق النار اصبح على صفيح ساخن ولن تستمر الطرق الدبلوماسية طويلا.

وفي النهاية على العالم الا يقف متفرجا على مشاهد تدمير المنازل في غزة ولبنان وقتل عشرات الأطفال وتناثر أشلاء الضحايا وتجريف الأرض وتدميركل َماتطوله الأيادي النجسةلجيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي فاضح، ولكن نصر الله قريب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كاتب صحفي
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا

عن وجه افريقيا