إسماعيل خفاجي يكتب : الصدمة الترامبية واراقة دماءالغزاوية

كنت متشائما ومازالت من وصول الرئيس الأمريكي ترامب الي سدنة الحكم والجلوس بالبيت الأبيض.. وللانصاف يجب أن نطلق عليه البيت الدموي.

وتعمدت في أكثر من مقال الإشارة إلى عدم الإفراط في الفرحة بنجاحه في الماراثون الانتخابي.. والأسباب أهمها مايحمله من كراهية شديدة للعرب وثرائهم الفاحش ومن ثم ولاؤه الي آل صهيون وتنفيذ مخططهم من النيل إلى الفرات.

لذلك لم يكن غريبا هذا المنطق المعكوس و تصريحاته المستفزة لتوطين الفلسطينين في أرض مصر والاردن.. حتى يتم اعمار غزة.. التي يحتاج اعمارها خمسة عشر عاما، حيلة جهنمية والضغط على مصر للمساعدة في ذبح ماتبقى من أبناء غزة والنازحين إلى جنوب القطاع بعد حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية، حرب راح ضحيتها ٤٦ الف شهيد وجريح وبنية تحتية تم تدميرها بالكامل،
إن اسرائيل اليوم في عيد.

فقد جاء من سوف يحقق لها امل العودة وتخرج في صورة المنتصر على عكس الواقع، نذر الحرب المشئومة على الابواب، ولا سبيل الا المقاومة من جديد.

واتحاد الفصائل الفلسطينية قبل تصفية القضية الفلسطينية، إن ترامب جاء بأطماع توسعية وكل مايشغله المواطن الأمريكي ورفاهيته على حساب الثروات العربية وكذلك الثروات الأفريقية، مخطط استمر لقرون والآن موعد التنفيذ مستغلا الفرقة العربية والتخوين العربي وحالة مصر الاقتصادية وموجة غلا ءفاحش تهدد الاقتصاد الوطني وتضرب العالم بأكمله.

وقد لعبت الدبلوماسية المصرية حول هذا الملف الكثير وأعلن الرئيس السيسي مرارا وتكرارا ان وجود دولتين هو الحل، ويجب نزع فتيل الحرب بين دول العالم والعيش في سلام، ولكن تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل يظهر الوجه القبيح للسياسية الأمريكية، ويؤكد ان الوضع كارثي وان تهجير الفلسطينين الي سيناء والضفة الغربية صوب الأردن واعتبارها وطنا بديلا للفلسطينيين امر بات لايمكن السكوت عليه.

أن حالة من الغليان الشعبي في مصر اذا استمر هذا الأمريكي على تصريحاته غير المسؤولة، إن سيناء خط أحمر والشعب المصري على قلب رجل واحد ويعي
مسؤوليته تجاه أمته العربيةوالاسلاَمية وتغيير خارطة الطريق لشرق أوسط جديد بدون فلسطين امر شديد الخطورة.. وستجعل من الشرق الأوسط أرضا للحرب.. للجحيم.

مطلوب وقفة عربية جادة للحيولة دون تنفيذ عملية التصفية الملعونة ومسح شعب من على على الخريطة الدولية.

ونحن كمصريين نثمن جهود الرئيس ونقف خلفه ونشد من ازره ومعه نقول مصر لن تركع الا الله وان امننا القومي خط أحمر. وتحيا مصر.

نائب رئيس تحرير الأخبار

عن وجه افريقيا