سحر رجب
أقام السفير إيهاب فهمي، سفير مصر لدى تونس، حفل إستقبال إحياءًا للذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة، حضره نُخبة من الوزراء والمسؤولين التونسيين، يتقدمهم وزيرا الداخلية، والصناعة والمناجم والطاقة، ضيفا شرف الحفل، بالإضافة إلى كبار المسؤولين برئاستي الجمهورية والحكومة، ومُفتي الجمهورية التونسية، ومحافظ البنك المركزى، وبمُشاركة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والملاحق العسكريين ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين في تونس، ولفيف من رجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية المُقيمة في تونس.
وألقى السفير إيهاب فهمي كلمةً بهذه المناسبة أكَّد فيها أن ثورة يوليو المجيدة ستظل رمزًا خالدًا وتجسيدًا لأسمى المبادئ والقيم بإستعادة الشعب المصري لحريته وإرادته الوطنية وتحقيق إستقلال قرار مصر السياسي، مُنوهًا بأنها ذات المبادئ التي ترسَّخت بإطلاق ثورة الثلاثين من يونيو، والتي أعادت لمصر هويتها الحقيقية وأنقذتها ممن أرادوا إختطاف الوطن، وأرست ركائز “جمهورية جديدة” تنعم اليوم بالأمن والإستقرار.
كما أشار إلى ما شهدته مصر من طفرة تنموية شاملة غير مسبوقة في مُختلف الميادين في ظل القيادة الحكيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن الرئيس يُسابق الزمن من أجل الإرتقاء بكافة القطاعات بالدولة وتوفير حياة كريمة للمواطنين وسط تغيُّرات جيوسياسية مُتسارعة وأوضاع إقليمية ودولية شديدة الإضطراب، وفي مقدمتها الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، مُبرزًا جهود مصر التاريخية والمتواصلة لدعم القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، لفت السفير إيهاب فهمي إلى خصوصية العلاقات الثنائية المصرية التونسية وإرتقائها إلى مُستوى الشراكة الإستراتيجية الحقيقية في مُختلف مجالات التعاون إنطلاقًا من إرادة سياسية مُشتركة، مُبرزًا التنسيق الوثيق القائم بين القيادة السياسية في البلدين.
كما إستعرض الإستحقاقات الثنائية التي تمت خلال الأعوام القليلة الماضية، لاسيما إنعقاد اللجنة العليا المشتركة، وكذا لجنة التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، بالإضافة إلى عدد من اللجان القطاعية الأخرى.
ومن جانبه، نقل وزير الداخلية التونسي في كلمته تحيات الرئيس “قيس سعيّد” ومشاعر الود والتقدير إلى رئيس الجمهورية وتمنياته للشعب المصري بدوام التقدم والعزة والإزهار.
كما نوه بعمق ومتانة العلاقات والأواصر الأخوية بين مصر وتونس، مُشيدًا بما شهده مسار العلاقات الثنائية من طفرة ملموسة على مدار السنوات الأربع الماضية.
وأعرب عن تطلعهم لعقد الدورة الثامنة عشر للجنة العليا المُشتركة في أقرب وقت ممكن، بما يُسهم في تعميق وتنويع مجالات التعاون الثنائي. كما ثمَّن دور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية، ووجه الشكر للدولة المصرية لما تقدمه من تسهيلات لإيصال المساعدات الإنسانية التونسية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.