العلاقات المصرية الإفريقية عادت بقيادة السيسى للاتحاد الإفريقى
حوار: أيمن عامر
أكد المهندس أودونجو أويتونج رئيس نقابة المهندسين الأوغندية على أن العلاقات المصرية الأوغندية عادت من جديد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وأوضح أن رئاسة مصر وقيادة الرئيس السيسى للإتحاد الإفريقى تعد إضافة قوية للقارة السمراء وستعمل على التنمية الشاملة للدول الإفريقية وحل مشكلاتها.
وصرح خلال حواره مع موقع “وجه أفريقيا” بانه تم توقيع برتوكول تعاون مع نقابة المهندسين المصرية لتدريب 20 مهندساً أوغندياً لمدة شهر بمصر مؤكدا أنهم اكتسبوا الخبرات التى سينقلوها إلى أوغندا مشيرا إلى أنها ستتوج بإقامة مشروعات مصرية بأوغندا مطالباً بإنشاء جامعة مصرية بأوغندا ومد الجامعات الأوغندية أعضاء هيئات التدريس لسد العجز بها ,مشيدا بالمشروعات القومية الكبرى التى أقيمت فى وقت قصير بمصر وتحويل عشوائيات أقرب إلى المستنقعات إلى مساكن أدمية كاملة المرافق والخدمات وإلى نص الحوار :
* ما تقيمك لبروتكول تدريب وفد المهندسين االأوغنديين بنقابة المهندسين المصرية الذى انتهى أول أمس باحتفال تسليمهم شهادات التقدير ؟
** التدريب كان لمدة شهر حصلنا خلاله على كثير من المعلومات ليست نظرية فحسب كما يحدث فى كثير من الندوات ولكن أكثرها معلومات تطبيقية وخبرات عملية وزيارات ميدانية , مما رسخ المعلومات بشكل حقيقى للمهندسين الأوغنديين , وهذا أفضل تدريس تلقاه المهندسين الأوغنديين والذى احتوى على المواد النظرية والعلمية والعملية فى وقت مكثف كما زرنا مشروع محور روض الفرج وافتخرنا بتصميم مهندسين شباب مصريين لكوبرى ومحور كبير بتصميم مصرى خالص وهذا ليس له مثيل فى العالم , كما زرنا شركة بتروجيت ورأينا أعمال وتصميمات هندسية فى تصنيع المنصات البحرية تصل إلى مصاف الهندسة العالمية فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة وقد انبهرنا من حجم الانجاز والإعجاز المصرى وسوف نحث المهندسين الأغنديين على الحضور لتلقى الدورات التى تنظمها نقابة المهندسين المصرية واتمنى أن نستمر فى العمل معاً ضمن وفود اوغندا وتنزانيا ورواندا
وما انطباعك عن مصر ؟
** المصريون شعب طيب الأعراق , وشعرنا بأنهم أصدقائنا الحميميين و أصحاب كرم ضيافة وحسن وحفاوة استقبال وقد ارتبطنا بهم بعلاقات أخوية وهناك حسن تعامل من نقابة المهندسين المصرية وكذلك الشركات المصرية وقد رأينا العمل الجاد والعمل الموحد بين المهندسين والعمال الذين يعملون فى ترابط مع بعضهم البعض بتعاون خلاق , وتأكدنا أن مصر أمنه وبلد الأمن والأمان وبلد جميلة , كما لاحظنا ارتباط المصريين بحضارتهم التاريخية العظيمة والتى شهدناها خلال زياراتنا للأهرامات والمتحف المصرى وهو ما سندرسه عند عودتنا لأوغندا ببحث كيفية توظيف الحضارة لتنمية الاقتصاد الأوغندى كما يحدث فى مصر .
* كيف ستنقلون الخبرات التى حصلتم عليها بمصر عند وصولكم أوغندا ؟
** عندما نعود إلى أوغندا سنحول الخبرات التى حصلنا عليها لتنمية وخدمة المجتمع الأوغندى وسنعمل مع زملائنا المهندسين الأوغنديين على بناء مشروع عظيم يحاكى المشروعات المصرية القومية الكبرى وذلك من خلال التعاون البناء والترابط الأخوى التى رأيناها فى مصر والتقنيات التكنولوجية والابتكارات الهندسية المصرية الحديثة , فقد استفدنا كثيرا بمعلومات نظرية قيمة فضلاً عن الاحتكاك العملى من خلال زيارة المشروعات الكبيرة التى اقيمت فى وقت قصير جداً بمصر وهو ما أدهش وفد المهندسين الأوغنديين وهو ما نتمنى عمله فى بلدنا أوغندا , فقد اندهشنا من تحويل عشوائيات خطرة أقرب إلى المستنقعات إلى مساكن أدمية ومبانى حديثة تحتوى على العمارة الخضراء المصاحبة للبيئة فقد زرنا منطقة غيط العنب بالاسكندرية ورأينا كيف تم تحويلها من عشوائيات خطرة إلى مساكن لائقة بأدمية سكانها الذين حرموا من الحقوق الأدمية لفترات طويلة وهذا تحدى كبير للدولة المصرية أن تحول مثل هذه العشوائيات الغير أدمية إلى مساكن ترفيهية تتمتع بالمرافق والخدمات الكاملة وهذا ما سنعمل عليه وسنحول الخبرات التى حصلنا عليها لتنمية وخدمة المجتمع الأوغندى وبالعلاقات المشتركة المستمرة نستطيع العمل معاً من أجل تحقيق حلمنا بأن تكون أفريقيا موحدة حتى تكون قادرة على مواجهة و التحديات ويفتخر بها الإنسان الإفريقى خاصة مع عودة ريادة مصر للقارة الإفريقية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادته للاتحاد الإفريقى التى ستعمل على تحقيق التنمية الشاملة للقارة الإفريقية فى كافة المجالات , فضلا أن مصر تستطيع المساهمة فى بناء البنية الأسياسية فى العديد من الدول الإفريقية ويوجد دول إفريقية عديدة تعد أراضى مفتوحة لمصر, ولدينا شركة المقاولون العرب تعمل لدينا وفى كثير من الدول الإفريقية ونتمنى زيادة عدد الشركات المصرية العاملة فى أوغندا والدول الإفريقية
* كيف تقرأ دور نقابة المهندسين المصرية فى اللجنة العلمية والتكنولوجية بالاتحاد الإفريقى ؟
** نقابة المهندسين المصرية من النقابات المؤسسة لاتحاد المنظمات الهندسية الإفريقية عام 1973 والتى تضم جميع النقابات الهندسية الإفريقية . وكانت مصر الدولة الحاضنة لاتحاد المنظمات الهندسية ولاسباب مختلفة منها سياسية ابتعدت مصر عن الحضن الافريقى خاصة عام 1996 , لكن مؤخراً عادت مصر وبقوة ومنذ ثلاث أعوام إلى القارة الإفريقية مرة أخرى , ومنذ لحظة دخول مصر مرة أخرى إلى اتحاد المنظمات الهندسية الإفريقية بدأت تتحرك بخطى ثابتة للعودة إلى دورها الريادى السابق وإيجاد رؤية مستقبلية لدور مصر فى الفترة المستقبلية وهو ما سعدنا به ونتمنى استمراره وتوطيدة
وقد حدث اتصال مرة أخرى بين نقابة المهندسين المصرية وبين منظمة الاتحاد الإفريقى للعلوم والتكنولوجيا والبحث , بهدف عودة مصر ونقابة المهندسين المصرية لعودة دور مصر الريادى للعمل والعلم الهندسى الإفريقى , والعمل على حل المشكلات الهندسية الموجودة بالقارة الإفريقية ومنها مشكلات الكهرباء والطرق والمياة والصرف الصحى ونتمنى حضور مهندسين مصريين فى الدول الإفريقية للمساهمة فى حل تلك المشكلات وتطوير العلوم والتكنولوجيا
* بعد بروتكول تدريب المهندسين الأغنديين بنقابة المهندسين المصرية . ما هى الخطوات المقبلة وهل ستتوج بإقامة مشروعات مشتركة بأوغندا سواء ما بين النقابتين أو ما بين دولتى مصر وأوغندا ؟
** العلاقات المصرية الأوغندية فى مجال الهندسة تمتد جزورها إلى عقود كثيرة وهناك ممثل مصرى دائم فى وزارة الرى الأوغندية والمصريين موجودين على طول نهر النيل فى أوغندا لمتابعة حالة نهر النيل وقياس ارتفاع النهر ونحن الأن نتحدث فى اتفاقيات التعاون المشتركة بين النقابتين المصرية والأوغندية والتى لها عدة مجالات منها التدريب وإنشاء مشروعات مشتركة . وهناك نقص فى الجامعات الأوغندية ونقص فى أعضاء هيئات التدريس خاصة اساتذة العلوم الهندسية فى تخصصات الكهرباء والطاقة وندعو مصر إلى بناء جامعات مصرية فى أوغندا كما نطالب بارسال اساتذة جامعات مصريين للتدريس والعمل فى الجامعات الأوغندية لتدريس العلوم الحديثة ونحن نرحب بالتعاون مع الشركات المصرية خاصة فى مجالات البترول والمواصلات والكهرباء.