أشرف فؤاد يكتب : يوم التجارب في مهرجان آفاق مسرحية

فى فاعلية جديدة من فاعليات ( مهرجان آفاق المسرحى ) امنحها اسم ( يوم التجارب ).

وفى ندوة نقدية مثمرة للغاية بعد مشاهدة العرض بمجاورة لجنة تحكيم عظيمة لمسابقة العروض الطويلة : د.محمد عبد العزيز و د.محمد عبد المنعم و د.احمد مجدى.

استمعت فيها بصحبة كلا من الناقد الكبير الاستاذ ايمن غالى والناقد المحترم الاستاذ جمال الفيشاوى بتحليل تجربتين مسرحيتين لشباب واعد فى مقتبل طريقه الفنى من خلال عرضى : ( مطلوب مخرج ) و ( موعد على العشاء ) لفرقتى المسرحجية و فرقة ٩٠ .. وحقيقة بالرغم من حداثة الفرقتين فنيا و برغم قلة خبراتهم الواضحة فى عناصر العرض المختلفة.

الا ان مخرجيهم قدموا لنا نماذج لبعض الوجوه الواعدة سواء فى الديكور كما راينا الدكتورة هاجر اسماعيل فى تصميمها لديكور ( مطوب مخرج ) بعبقرية و ابداع بما يناسب ميكانيزم المسرح و كذا فى الاضاءة و الدراما الحركية بكلتا العرضين.

كما ان هناك ايضا بعض الوجوه الواعدة من الممثلين و الممثلات المبشرة فنيا بمستقبل باهر .. كما ان كلا المخرجين للعرضين لديهم من الفكر و الرؤية الاخراجية ما يؤهلهم فى المستقبل القريب و مع كثرة التجارب ان يصيروا من المخرجين الواعدين فى مجالهم .. فقط ينقصهم حاليا عنصر الخبرة نظرا لحداثة تجاربهم.

فيكفى ان تعلم ان عرض ( مطلوب مخرج ) هو اول عرض للفرقة فى تاريخها و هناك من يقف على خشبة المسرح لاول مرة و مع ذلك قدموا عرضا طيبا و محكما نسبة الى كونها اول مرة اما عرض ( موعد على العشاء ) فلهم تجارب سابقة ظهرت فيها خبراتهم فى جمال الصورة البصرية و الصوتية للعرض المسرحى فقط كان ينقصهم سرعة الايقاع و تقليص مدة العرض و التدريب الجيد.

لذا استحق هذا اليوم ان اطلق عليه ( يوم التجارب ) مع توجيه خالص الشكر لمؤسس و رئيس المهرجان المخرج الكبير الاستاذ هشام السنباطى على منحه تلك الفرص لكل الفرق الحديثة فى عرض تجاربها من اجل عامل ثقل الخبرات لديهم دون النظر الى عنصر المنافسة من عدمه .. فالمسرح للناس و بالناس .

عن وجه افريقيا